23 سبتمبر 2025

تسجيل

هجمات إرهابية مدانة

04 يناير 2021

تنطلق قطر في إدانتها لتفجيري الصومال ومالي وهجومي النيجر من موقف ثابت برفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب، لأن استهداف المدنيين والمنشآت، مدان بأقسى العبارات، وترفضه كافة الشرائع، وحان وقت تضافر الجهود الدولية لاجتثاث مثل هذه الأعمال الاجرامية من جذورها ومعالجة اسبابها وصولا إلى عالم يسوده السلم والأمان. أدت الهجمات والتفجيرات في الدول الثلاث إلى سقوط ضحايا، ولكن سيظل الصوماليون والماليون والنيجريون متوحدين وقادرين على التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية، باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين، واستدامة الوئام المجتمعي، ويمكن القول إن أمن أي مجتمع يبدأ بالمواطن، ويعززه الوعي والتماسك للتصدي للظواهر السالبة، كالعنف والتطرف والإرهاب، خاصة أن هذه الآفات تستهدف الأبرياء والأمن والاستقرار والمجتمعات الآمنة. وما تتخذه السلطات في الدول الثلاث من تدابير أمنية من شأنه وقف مثل هذه الأعمال الإجرامية. تواجه الدول الافريقية، مثل غيرها من دول العالم، المشاكل الأمنية والتطرف العنيف، وهذا يستوجب تعزيز التعاون بين كافة الدول، واتباع نهج شمولي في المكافحة، بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والتنفيذ المتوازن للركائز الأربع لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، والتصدي لأسبابه والعوامل المؤدية له، لاستئصال جذوره. في المحصلة، يظل الموقف القطري ثابتا تماما في رفضه للإرهاب داعيا كل العالم لاجتثاثه بكل الوسائل، وحان الوقت لتتوحد جهود العالم بأسره لمحاربة تلك الظواهر البغيضة، حتى ننعم جميعا بالسلام والأمن والاستقرار. وسيظل موقف قطر ثابتاً في الوقوف إلى جانب شركائها والمجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب.