19 سبتمبر 2025
تسجيللا شك أن الهجمات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، تمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً من قبل بعض "المنفلتين" في الشارع الإيراني، وهي اعتداءات لا تقرها المواثيق الدولية وترفضها الأعراف الدولية ، فضلا عن كونها بمثابة خرق فاضح لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية ، كما لا يمكن وسط كل ذلك إغفال كونها ايضا سلوكيات "رعناء خرقاء" لا تراعي حقوق الجوار والتزامات الأخوة الإسلامية.ومن هنا جاء تنديد دولة قطرواستنكارها الشديدان لتلك الهجمات، بحسب بيان وزارة الخارجية الذي جدد أيضا دعم دولة قطرالتام لكافة الجهود التي تبذلها السعودية في مواجهة مختلف التهديدات التي تواجه المملكة والمنطقة ، مؤكدة تضامنها فيما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن والاستقرار.وهو موقف قطري مشرف ومسؤول وينسجم مع توجهات السياسة الخارجية القطرية ، التي يشكل ترسيخ الاستقرارالدولي، وتعزيزالثقة بين أعضاء الأسرة الدولية أهم مرتكزاتها، كما يترجم هذا الموقف ويدعم حالة الإجماع داخل أسرة مجلس التعاون الخليجي الرافضة لتلك الهجمات، والتي تؤكد وقوفها خلف السعودية في حربها ضد الإرهاب.كنا نأمل من "الشارع الإيرانى" ألا ينساق خلف عواطفه وأبواق "الإثارة والتهييج" ضد السعودية ، لمجرد صدور أحكام قضائية، تسعى لمحاصرة الإرهاب الذي يهدد كل المنطقة، بما فيها إيران التي عانت وتعاني منه؛ باعتبار ألا دين ولا وطن له.إن المسؤولية الأخلاقية والواجب الدبلوماسي يحتمان على كل دول المنطقة بما فيها إيران، ان تعمل على توحيد صفوفها وتنسيق مواقفها لاجتثاث هذا الوباء اللعين ، بدلا من إذكاء روح "الطائفية المقيتة" والصراع المذهبي" المدمر" الذي لن يفرز سوى الدماء والأحقاد والكراهية!!