19 سبتمبر 2025

تسجيل

مواجهة مفتوحة..!

04 يناير 2015

يبدو ان المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي ومع الولايات المتحدة في طريقها الى ان تصبح مواجهة مفتوحة بعد ان قررت حكومة الاحتلال برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرمان الفلسطينيين من حقوقهم في أموال الضرائب ردا على الخطوة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، وذلك غداة التهديدات التي أطلقها مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية وتلويحه بتعليق المساعدات الامريكية للسلطة الفلسطينية.لقد منح الشعب الفلسطيني الفرصة تلو الفرصة لحل القضية الفلسطينية عبر المفاوضات السلمية لسنوات طويلة دون جدوى، حيث ظل الكيان الصهيوني الغاصب يستغل تلك المفاوضات العبثية كغطاء للتوسع الاستيطاني غير المشروع واقتطاع المزيد من الاراضي الفلسطينية والعدوان على الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه وانتهاك مقدساته، فيما كان الوسيط الامريكي يغض الطرف عن جرائم المحتل الغاشم المستمرة ويوفر له المزيد من الحماية متجاهلا الحقوق الفلسطينية المشروعة.وفي ظل هذه المفاوضات العبثية التي لا نهاية لها وعدم توفر ارادة لدى الاحتلال أو الوسيط المنحاز في دفع عملية السلام الى نهايتها، لم يكن من مفر امام الفلسطينيين سوى اتخاذ هذا القرار الحاسم بالانضمام للمحكمة الدولية الجنائية، واللجوء الى القانون الدولي لانتزاع الحقوق ومحاسبة مجرمي الحرب الذين لم يردعهم رادع عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.ان المواجهة التي بدأت للتو تأخذ منحى مفتوحا بين الشعب الفلسطيني من جهة، وسلطات الاحتلال وربيبتها امريكا من جهة اخرى، لن تكون مواجهة يخوضها الشعب الفلسطيني وحده، وانما يجب ان تكون مواجهة تستعد لخوضها كل الشعوب العربية والاسلامية. لقد حان الوقت للامة العربية ان تظهر تضامنها ووحدة صفها تجاه الحرب التي بدأ يشنها الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.ان حماية ظهر الشعب الفلسطيني ومساندته في هذه المواجهة المفتوحة هو أول الواجبات، وأقدس المهمات، في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية.