13 سبتمبر 2025
تسجيلرائعة هي تلك اللحظات التي يداهمك فيها النصر من كل جانب كنتيجة طبيعية لعمل سعيت نحوه بخططك التي نفذتها وتابعتها خطوة خطوة، ورائعة هي تلك القلوب التي تتابعك بتتبعها لك لتحرص على سلامتك وسلامة خطتك، ورائعة هي تلك المبادرات التي تكون منها (تلك القلوب) كي تعلن دعمها جهراً وعلانية دون أن تحجب عنك تلك المتابعة المخلصة، وذاك الدعم الصادق، وأخيراً كم هي رائعة تلك اللحظة التي تبلغ فيها قمتك لتعلن نجاحك للجميع. الزاوية الثالثة هناك الكثير من الأمور التي يود قلمي البوح بها هنا في هذه السطور وعليها، ولكن لا علم لي إن كان هذا الأمر ممكناً، خاصة وأن جملة من المشاعر قد امتزجت ببعضها البعض لتكون تلك المقدمة التي بدأت بها حديث اليوم، وكنت قد صرحت عن بعضه بآخر حديث جمعني بكم، وهو ذاك الذي كان عن (مشروع الزاوية الثالثة) الذي طلبت منكم متابعته في 1 /1 /2011 ومعرفة ما يحتويه وما يتضمنه ليضمنه، والحقيقة أن حقيقة ذاك المشروع لم تُكشف كلياً حينها، وذلك لإثارة فضول القارئ، وتشجيعه على التفكير بهوية المشروع وما قد يكون عليه، وهو ما حدث فعلاً إذ تجمعت الكثير من علامات الاستفهام حولها تلك (الهوية) بعد أن جمدها الوقت حتى حين، كتب الله لأن يكون بموعده الذي وعدت بأن يكون فيه وبفضل منه، لنعود من بعد ذلك كله إلى حيث كنا وهو السؤال الذي طُرح من قبل: ما هي قصة الزاوية الثالثة؟ إن الزاوية الثالثة هي تلك التي عَرَّفتُها في صفحة الزاوية الثالثة على أنها: قد جاءت لتنفرد بحق الدخول على القراء، ولكن من زاوية جديدة لربما تم إغفالها من قبل، وهي ذاتها تلك التي ستساعدنا على فتح الملف وطرحه لترجمة تفاصيله على صفحة الواقع، ومن ثم مساعدة كل من يسعى إلى تقديم الأفضل على تقديمه. إن وجودنا في هذه الحياة يعني وجود الكثير من الأحداث التي قد نقبل منها ما قد نقبل، وقد نرفض منها ما قد نرفض ولكننا ورغم رفضنا، إلا أننا لن نتمكن من تجاهلها لأنها من الحياة وفيها، لذا فإن كل ما علينا فعله هو التفكير بطريقة سليمة تضمن لنا سلامة النفس من شر تلك الأحداث. إن أول ملف طرحته وبدأت به (صفحة الزاوية الثالثة) هو ملف (المعلم بين المفروض والمرفوض) وهو ما يعكس وضع المعلم الحالي في مضمار التعليم، وهو الوضع الذي تذرف عليه دموع مَن يدركه هذا الوضع، فما يحدث معه هو طحن لطاقاته، وسحق لقدرته على الصبر، والدليل هو ما ورد بتلك القصص التي نُشرت، وتلك التي لم يُكتب لها أن ترى النور لظروف حدود الصفحة، ولكنها ورغم ذلك ستظل معروفة ومكشوفة أمامنا، وكل ما تحتاج إليه هو مَن يتفهمها ليفهمها، والحقيقة إن تلك التجربة التي عشتها مع أبطال تلك الصفحة قد مدتني بجزء بسيط من معاناتهم حرصت على نقله إليكم، بحكم أنكم معنا في هذا المجتمع ومنه، وكل ما يدور لاشك سيشملنا معاً بطريقة أو بأخرى، فإن كان حديثنا الأول عن المعلم وهو ما لست عليه (أيها القارئ)، فلاشك أن من هم عليه بأمس الحاجة لتفهمنا نحن، فلربما يكون حديث الغد عن وضعك لتنتظر من يتفهمه ليفهمك ويعينك بطريقة توفر لك راحة البال. إن التمادي بالحديث أكثر سيأخذنا لطرح ما سبق وأن طُرح من قبل، لذا سنقف عند هذا الحد، ليكون من بعده التالي: في ملفنا القادم من (الزاوية الثالثة) سنطرح موضوع (أمن المجمعات بين استهتار رجاله، وتمرد رواده)، وكل ما نحتاجه منكم هو تفاعلكم معنا، من خلال مراسلتنا بقصص تخدم هذا الملف ليكون طرحها ومناقشتها. وأخيراً هو ذاته ما بدأت به حديث اليوم، والذي يشمل خالص الشكر لوالد الشرق السيد جابر الحرمي، والسيد صالح غريب، وعائلتي الكريمة لتكرمهم علي بتوفير كل ألوان المساندة والمساعدة حتى كانت لي وكما رغبت (الزاوية الثالثة)، لذا ومن القلب شكراً. وفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: [email protected]