الدوحة.. مركز عالمي لدبلوماسية الوساطة

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تحولت الدوحة إلى قبلة لقادة وزعماء العالم وكبار المسؤولين الدوليين، وباتت مركزا للدبلوماسية العالمية والاتصالات من كل انحاء العالم، لما تلعبه من دور رئيسي في الوساطة بين اسرائيل وحركة حماس بالشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية وجمهورية مصر العربية. وفي هذا السياق، وصل الدوحة، أمس، فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، كما وصل الدوحة، أيضا، فخامة الرئيس ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا، فيما تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا من سعادة السيدة كامالا هاريس نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعربت عن الشكر والتقدير لسمو الأمير المفدى على دوره وجهود دولة قطر في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل وحركة حماس، وفي إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة. وانطلاقا من دور دولة قطر كقوة دبلوماسية رائدة في فض النزاعات وتسوية الخلافات الدولية، وباعتبارها واحدة من أهم الفاعلين على الساحتين الدولية والإقليمية في هذا المجال، من خلال انجازاتها المشهودة في عشرات الملفات، وآخرها النجاح في اتفاق الهدنة الانسانية المؤقتة في غزة التي انتهت الجمعة، جاء تأكيد صاحب السمو على استمرار مساعي ووساطة دولة قطر مع كافة الشركاء لضمان استمرار جهود العودة إلى التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن وقف الحرب وفتح أفق سياسي أمام الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا للمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، سيظل هدفا رئيسيا تعمل عليه دولة قطر مع كل الشركاء في المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.