ذكرى فوز قطر باستضافة المونديال

تزامن يوم أمس، الثاني من ديسمبر، مع مرور 12 عاماً على إعلان فوز دولة قطر بحق استضافة الحدث العالمي الأبرز كروياً، وهي سنوات شهدت إنجازات كبرى، سواء في تطور البنية التحتية للدولة أو النهضة الشاملة في شتى المجالات، بفضل الرؤية الملهمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي عززت مكانة قطر إقليمياً ودولياً وجعلتها مركزاً للتطور والازدهار وللوساطة والسلام والرياضة. لم يكن نجاح دولة قطر في تقديم نسخة استثنائية وفريدة في تاريخ بطولات كأس العالم، سواء داخل الملاعب أو خارجها، وما تتلقاه من الثناء والإشادات التي تنهال عليها من كل أنحاء العالم، إلا نتيجة للجهود الكبيرة والمسيرة الحافلة بالعمل والإنجاز على مدار الأعوام الماضية والتي تظهر هذه الأيام في الأجواء الاحتفالية والكرنفالية التي تعيشها قطر ومعها العالم. لقد بذلت قطر جهوداً ضخمة، على مدار السنوات الماضية، وأثبتت للعالم قدرتها على تذليل الصعاب وقهر المستحيل بالإرادة والتصميم والإيمان بقدرات شعبها، حيث لم يكن نجاحها الأبرز فقط في تنظيم نسخة استثنائية من البطولة، بل كذلك في كونها استطاعت تجاوز كل التحديات والعراقيل ومحاولات التشكيك وحملات التشويه، وصولاً إلى حفل الافتتاح الأسطوري والتنظيم المذهل الذي جعل نجاح قطر على كل لسان. إن تلك الجهود التي بذلتها قطر خلال الأعوام الماضية، كما قال صاحب السمو، كانت استثماراً في الخير للإنسانية وصولاً إلى جميع الناس على اختلاف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم، هنا في قطر، وحول الشاشات في جميع قارات العالم، للمشاركة في لحظات الإثارة ذاتها، وما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانباً، لكي يحتفوا بتنوّعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته".. وهو ما تحقق بالفعل، حيث أسهمت استضافة الحدث في حدوث المزيد من التقارب ونشر ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم كافة.