24 سبتمبر 2025
تسجيلتسعد الدوحة اليوم باستقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لأخيه فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، الذي يصل إلى البلاد في زيارة عمل، وهي زيارة تأتي تتويجا للتطور الذي تشهده العلاقات بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، ولتؤكد متانة هذه العلاقات التي توطدت في السنوات الأخيرة من خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين. تعكس زيارة فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية للدوحة قوة الشراكة المتنامية بين البلدين الصديقين، ونجاحهما في صياغة وبناء علاقات استراتيجية متميزة، تقوم على الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون في كل المجالات، حيث أسهم توقيع اتفاقات وعقود بمجالات الاقتصاد والتعليم والدفاع ومكافحة الإرهاب إبان زيارة الرئيس الفرنسي للدوحة في السابع من ديسمبر 2017، في توطيد الشراكة القائمة بين البلدين. وتتسم العلاقات الاقتصادية بين قطر وفرنسا بالقوة والتميز على المستويين التجاري والمالي، وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر، وتعد الدوحة من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في منطقة الخليج، وهي وجهة رئيسية للشركات الفرنسية في المنطقة، حيث بلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة بدولة قطر418 شركة، من بينها 68 شركة بملكية فرنسية بنسبة مائة بالمائة و339 شركة أقيمت بالشراكة مع الجانب القطري، و8 شركات مرخصة من قبل مركز قطر للمال، و3 مكاتب تمثيل لجمهورية فرنسا. لقد تطورت العلاقات التاريخية بين قطر وفرنسا على مدى السنوات الماضية بشكل كبير، بفضل الارادة السياسية للقيادة في كلا البلدين، وهي على موعد مع نقلة جديدة أخرى في مسيرة دعم وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والدفاعية وغيرها، فضلا عن التشاور وتنسيق المواقف حول القضايا والملفات الاقليمية والدولية، خصوصا مع بروز الدور الذي تلعبه دولة قطر كوسيط مهم في النزاعات الدولية والجهود التي تبذلها لتخفيف حدة التوتر والأزمات في مناطق عديدة من العالم.