المنحة القطرية والدعم الثابت للشعب الفلسطيني

تواصل قطر دعمها السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق جاءت المنحة القطرية الاخيرة، لتسهم في انعاش الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، وانقاذ اهالي غزة من كارثة انسانية. وتتبدى اهمية المساعدات العاجلة في تحسن الوضع المعيشي، من خلال صرف رواتب 27 ألف موظف، وخلال الايام المقبلة سيتم توزيع الدفعة الثانية من المنحة بقيمة 15 مليون دولار. تتحسن الحياة في قطاع غزة يوما تلو يوم، ومن شأن توفير الوقود استقرار امداد الكهرباء، الامر الذي ينعكس ايجابيا في كافة القطاعات، فضلا عن مساعدات لآلاف الاسر الفقيرة والطلاب، وهذا من شأنه تحسين القدرة الشرائية، وانتعاش الاسواق ويكتسب دعم قطر لبرامج وكالة “‏الأونروا”، اهمية حيوية، حيث اسهم في تمكينها من افتتاح مدارسها في موعدها مع بداية العام الدراسي الحالي، بعد أن كانت العودة إلى المدارس مهدّدة نتيجة العجز الكبير في التمويل. ان دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني تعتبر من الثوابت التي ارساها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأعلنها في كل المناسبات من المنابر الدولية. ولذلك فان الدعم القطري لاهل غزة هو واجب انساني وأخلاقي، ويعزز صمودهم في ظل الحصار المفروض عليهم، ومحاولات خنق القطاع التي باتت بلا جدوى، وهذا الدعم يجد التقدير من الفلسطينيين والمجتمع الدولي،إلى جانب مشاريع الاعمار التي تنهض بقطاع غزة المحاصر، التي تعزز الصمود نحو تحقيق التطلعات المشروعة بتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، فقد حان الوقت لتصفية آخر احتلال في العالم، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية من أجل سلام عادل وشامل.