11 سبتمبر 2025

تسجيل

مقبرة التحالف...

03 ديسمبر 2017

عندما كانت تشير عقارب الساعة إلى الثانية من صباح يوم الخميس السادس والعشرين من شهر مارس في عام 2015 تم الإعلان عن بدء عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات، ومعهما دول عربية أخرى، كان هدفها المعلن إعادة الشرعية والرئيس اليمني وإعادة الاستقرار لليمن بعد أن استولى الحوثيون على مفاصل الدولة ووزاراتها بالتعاون مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وتابعيه، وباركنا جميعًا حينها هذه الخطوة الشجاعة من المملكة من أجل إعادة الأمور لنصابها وعودة الأمن والاستقرار لليمن السعيد، ولكننا خدعنا جميعًا؛ فبعد مرور أكثر من سنتين ونصف على هذا التدخل العسكري فلا عادت الشرعية لليمن ولا استقراره، بل سار اليمن إلى الأسوأ مخلفًا دمارًا هائلا في البنية التحتية ومجاعة لا حصر لها وتشريد مئات آلاف الأسر من منازلها، وتفشي الأمراض والأوبئة وووو.. وظلوا يعملون دائمًا في سبيل ألا تنعم اليمن بالاستقرار ومحاولة إدخاله في حروب مستمرة لكي لا ينهض من كبوته ويقود أمتنا العربية، وكيف لا وقد حباه الله بخيرات طبيعية وثروات نفطية ومعدنية وخلفه جيش قوي وتاريخ عظيم وقيادة حكيمة، وقد جاءت لهم الفرصة اليوم على طبق من ذهب بتدميره نهائيًا بحجة استيلاء الحوثيين ورفاق صالح على الدولة. قادة السعودية والإمارات.. هل تعتقدون أنكم تستطيعون احتلال اليمن والسيطرة عليه ونهب خيراته وتركيع شعبه؟ ألم تسمعوا وتعوا ما قاله مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود: "اليمن مقبرة الغزاة فلم يدخلها أي إنسان إلا وهزم"؟ وسلوا كذلك الاحتلال البريطاني والعثمانيين وعبد الناصر ماذا جرى لهم، وماذا قال كبار الضباط وهم يروون قصصهم في حربهم في اليمن بأنهم لم يشاهدوا في حياتهم جنودًا أشداء وذوي بأس كما اليمنيين، وليس كما صرح أحد عساكر الإمارات "الهبلان" عندما تحدث في شبكات التواصل الاجتماعي وبلغة عربية مكسرة: "بنروح صنعاء ونعفسها عفاس ونحرقها". الله يرحم والديك إذا الشنبات ما قدروا عليها "ما عاد إلا أنت وأشكالك". قادة السعودية والإمارات.. ندرك تمامًا أنكم اليوم في منتصف الوحل باليمن، فلا أنتم قادرون على تحقيق أمنياتكم من هذه الحرب، ولا على التراجع والعودة بالعار والخزي، مما جعلكم تصابون بجنون البقر، وبِتُّم تمارسون اليوم كل أنواع القمع وأبشعها ضد الشعب اليمني من إقامة السجون السرية وتعذيب المعتقلين وتصفية المعارضين وقتل الأطفال والمدنيين الأبرياء وارتكاب أفظع جرائم الحرب والأعمال اللإنسانية واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، من أجل أهدافكم القذرة الخبيثة في حب السيطرة وتملك العالم. فهل كنتم تعتقدون عندما أقدمتم على هذه الحرب أنكم ذاهبون في نزهة في جبال اليمن ووديانها؟ أنتم مخطئون.. فاليمن سيكون مقبرتكم ومصدر توابيت جنودكم "البووووووااااسل". آخر الكلام اليمن ستكون فيتنام الثانية للسعودية والإمارات [email protected]