العمل الخليجي المشترك

الجولة الخليجية التي ينتظر أن يستهلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم، على رأس وفد رفيع يبدأها بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ويعقبها بزيارة رسمية لدولة قطر، قبل أن يشارك مع أشقائه أصحاب الجلالة والسمو في قمة دول مجلس التعاون التي تستضيفها البحرين، ثم زيارة دولة الكويت، تشكل أهمية بالغة بالنظر إلى أنها تأتي في هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة في التطورات بالغة الأهمية الجارية حاليا.وتعكس هذه الجولة التاريخية المهمة عمق العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في دول مجلس التعاون . وفي قطر، حيث تشهد العلاقات مع المملكة تطوراً متواصلاً، وتنسيقاً مشتركاً على مختلف الأصعدة، ينتظر أن تدفع الزيارة الكريمة لخادم الحرمين إلى الدوحة، العلاقات إلى أعلى المستويات، لجهة الرعاية الكبيرة التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه الملك سلمان، لهذه العلاقة المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.إن جولة خادم الحرمين الشريفين ولقاءاته مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، سيكون لها ما بعدها، نظراً لكونها ستسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك وتفعيل الرؤية الإستراتيجية المشتركة للقادة، فضلاً عن أنها ستشكل ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، بما سيتمخض عنها من نتائج ترعاها دول مجلس التعاون على أعلى المستويات.