قطر وتركيا.. شراكة إستراتيجية

أكد الاجتماع الأول للجنة الإستراتيجية العليا بين دولة قطر برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والجمهورية التركية برئاسة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية، عمق العلاقات الخاصة بين قطر وتركيا، وارتقاءها إلى أعلى المستويات بما يخدم المصالح الإستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعزز المصالح المشتركة بما يحقق أهداف التقدم والرقي الذي تسعى إليه القيادة الحكيمة للبلدين. ما يربط بين قطر وتركيا، أقوى وأكبر من مجرد علاقات بين دولتين، فالمصالح المشتركة، والتنسيق العالي، والأهداف الموحدة، والآراء المنسجمة، تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية بما يخدم أمنها واستقرارها ومصالح شعوبها، كلها أمور تجعل من قطر وتركيا شريكين إستراتيجيين مؤثرين في المنطقة والعالم، وهما تسيران على هدي من الوعي بأهمية إرساء قيم السلام والتنمية والاستقرار، والنهوض بأحلام أبناء المنطقة، وخاصة الشباب، الذي كان مفعما بالآمال، لكن آماله أجهضت بعد بداية الربيع العربي، وأصيب بالإحباط . العلاقة المتميزة بين قطر وتركيا لصالح المنطقة، ولخدمة أمنها واستقرارها وتنميتها، والتوقيع على 15 من البروتوكولات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين، يعكس تعاونا غير مسبوق، ونقلة نوعية إلى آفاق أرحب، تلبي تطلعات وطموحات الشعبين القطري والتركي في إقامة شراكة إستراتيجية تعود بالنفع على أبناء المنطقة. وهي شراكة تدعو للفخر والاعتزاز .