2022 .. إنجاز للعالمين العربي والإسلامي

دعمت منظمة التعاون الإسلامي أمس، في الدورة العاشرة لمؤتمر وزراء الإعلام والاتصال، حق دولة قطر في تنظيم كأس العالم 2022، واستنكرت الحملات الإعلامية المغرضة، التي لاتهدف إلا إلى التشويش على هذا الانجاز التاريخي الذي هو بحق إنجاز للعالمين العربي والإسلامي، قبل أي شيء آخر، حيث إنه وللمرة الأولى يتم تنظيم تظاهرة عالمية بهذا الحجم وهذه المكانة في دولة عربية إسلامية، ومن هذا المنطلق أكد وفد دولة قطر، خلال الاجتماع التحضيري للوزاري الإسلامي، أن إقامة كأس العالم 2022 في الدوحة إنجاز للمنظمة، وحق لشعوب العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الحملات المغرضة على هذا الانجاز تأتي على الرغم من "فوز ملف قطر من خلال منافسة شريفة وشفافة شهد بها الجميع".قطر ستقدم نموذجا رائعا يمزج بين دقة التنظيم، ومتعة الإقامة لضيوف المونديال، بما يقدم رسالة سلام وتسامح للعالم من قلب المنطقة العربية والإسلامية، الأمر الذي سيوجد نظرة مغايرة لهذا الجزء من العالم الذي لاتزال نظرة العالم الغربي إليه محكومة بالصورة النمطية الملبدة بغيوم التخلف والجهل، والعنف. نتذكر جيدا وصف سمو الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لحظة فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، بأنه إنجاز رائع للعرب، وأضاف سموه من زيوريخ، حيث حضر مراسم الإعلان عن نتيجة التصويت لاختيار العرض الفائز "أنه يوم من أيام العرب، لأن هذا الإنجاز هو للدول العربية". وهو نفس التصور الذي أعلن عنه قادة وزعماء دول العالم العربي والإسلامي الذين هنأوا قطر بهذا الانجاز، وعبر كل منهم عن أن هذا الحدث "انجاز لكل العرب والمسلمين". وقوف دول منظمة التعاون الإسلامي وراء قطر لإنجاح هذا الحدث العالمي، ودعمها في وجه الحملات المغرضة، هو وقوف ودعم مشروع وضروري للدفاع عن هذا الحق المستحق الذي انتزعته قطر بجهد ومثابرة شبابها الفخورين بأمتهم العربية والإسلامية والغيورين على كل ما من شأنه رفعة راياتها خفاقة بين رايات العالم.