قطر مركز الدبلوماسية العالمية

تتواصل مغادرة الرعايا الأجانب والفلسطينيين حاملي الجنسيات المزدوجة من قطاع غزة عبر معبر رفح، فيما تستمر عمليات شاحنات المساعدات الإغاثية إلى غزة، حيث غادر أكثر من 400 مسافر من الأجانب والفلسطينيين مزدوجي الجنسية عبر المعبر على دفعات، كما تم ادخال نحو 70 شاحنة مساعدات، وذلك بعد نجاح وساطة دولة قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق بين اسرائيل ومصر وحركة حماس لفتح المعبر. ومع نجاح وساطتها في فتح معبر رفح الذي شهد لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، عبور العشرات من الأجانب والفلسطينيين حاملي الجنسيات المزدوجة، وتدفق المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية نحو القطاع، تستمر دولة قطر في جهودها للتوسط في صفقات إطلاق سراح الأسرى من جهة، وفي الوقت نفسه تواصل مساعيها مع كل الشركاء في دفع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، وفتح أبواب المسار السياسي لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. لقد أصبحت دولة قطر بفضل أدوارها الحيوية والحاسمة مركزا للدبلوماسية العالمية، وهي مكانة تبوأتها قطر من خلال سجل طويل من الوساطات الناجحة على الساحة الدولية، حيث كان آخرها الاتفاق التاريخي بين إيران والولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، والذي شهد تبادل إطلاق سراح خمسة سجناء من كل جانب، والإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، فضلا عن دورها في تسهيل المحادثات بين طهران وواشنطن فيما يتعلق بالملف النووي، كما برزت وساطتها الحيوية ودورها الحاسم والمشهود خلال عمليات إجلاء الرعايا الأمريكيين والأجانب من أفغانستان في عام 2021.