القادة العرب ومونديال قطر

جاء إعلان الجزائر، الصادر عن الدورة 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي اختتمت أعمالها أمس ليؤكد على دعم ومساندة قادة الدول العربية الشقيقة لدولة قطر لاحتضان نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، والثقة التامة في قدرتها على تنظيم نسخة متميزة لهذه التظاهرة العالمية، بجانب التشديد على رفض القادة المطلق لحملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطال قطر. هذه الرسالة القوية التي وجهها أصحاب الفخامة والسمو قادة الدول العربية، تمثل إشارة رمزية لروح التضامن العربي والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والدفاع عن قضاياها، وهي تعبر عن صميم شعار "لم الشمل" الذي جعلته الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عنوانا للقمة العربية الـ31، حيث جاءت مخرجات القمة وما تضمنه إعلان الجزائر من مواقف لتؤكد نجاح القمة في الخروج بنتائج من شأنها أن تنقل العمل العربي المشترك إلى آفاق أرحب بما يلبي طموحات الشعوب العربية في التنمية والازدهار، ويدعم الأمن والسلام في المنطقة. لقد جاء هذا الموقف العربي المساند لدولة قطر في وجه حملات التشكيك، امتدادا لمواقف قوية مماثلة سواء على مستوى مجلس التعاون الخليجي، أو منظمة المؤتمر الإسلامي التي أكدت وقوفها مع دولة قطر في مواجهة الحملة التي تستهدفها في ضوء استضافتها للمونديال، بوصفها أول دولة عضو في العالم الإسلامي تستضيف مثل هذا الحدث.. وهو الموقف ذاته الداعم الذي عبرت عنه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس، بتأكيدها على الوقوف إلى جانب قطر في مواجهة الحملة المشبوهة من بعض الدوائر والأوساط. إن الدعم والتقدير الإقليمي والدولي الذي تحظى به قطر، هو أكبر دافع للدوحة لتقديم نسخة استثنائية من المونديال، واستضافة بطولة ستبقى راسخة في الذاكرة، وعلامة في بناء التواصل الحضاري، وتعزيز قيم السلام والتعايش والتقارب بين الشعوب، في إطار من الاحترام المتبادل.