عطاء قطري متواصل

تأتي استضافة الدوحة اليوم للاجتماع الوزاري لفريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الاسلامي حول الصومال لتعكس حرصا قطريا متواصلا على تقديم الدعم والمبادرة لمساعدة الأشقاء الصوماليين على بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية والاستقرار ودعم أهداف منظمة التعاون الاسلامي. وتترجم الاستضافة القطرية التزاما راسخا بالدور الذي تضطلع به قطر في دعم التنمية في الدول النامية والاقل نموا ومساعدتها على بناء اقتصادياتها ومؤسساتها، وتعزيز الامن والاستقرار في هذه الدول، لاسيما في ظل ما تشهده جمهورية الصومال الشقيقة من تحديات نتيجة ما تتعرض له من كوارث طبيعية سواء بالفيضانات او بالتصحر الناتج عن موجات الجفاف، او بما تشهده من تفجيرات وتحديات امنية تعكس احتياجات الحكومة الصومالية العاجلة الى بناء القدرات لمواجهة كافة التحديات. وتحرص الدوحة منذ تأسيس فريق الاتصال المعني بالصومال التابع لمنظمة التعاون الاسلامي منذ عام 2007 على المشاركة في اجتماعات الفريق ودعم قراراته، ورحبت بقرار مجلس وزراء الخارجية التابع لمنظمة التعاون الاسلامي لعقد اجتماع برئاسة قطر العام الماضي في مقديشو، والذي خرج بقرارات مهمة على صعيد بناء القدرات في الصومال. ولا شك ان اجتماع اليوم يبني على هذه المقررات تحت مظلة منظمة التعاون الاسلامي التي تعد قطر عضوا نشطا فيها، فضلا عما تقدمه قطر للصومال من خلال صندوق قطر للتنمية والمؤسسات القطرية الخيرية بشكل ثنائي أو تحت مظلة الأمم المتحدة، وما تثمر عنه اللقاءات الثنائية بين مسؤولي البلدين من مشروعات تعكس الحرص القطري على دعم الشعب الصومالي الشقيق.