التعاون القطري التركي كفيل بمواجهة التحديدات

تشهد العلاقات القطرية - التركية تكاملاً وتنسيقاً على كافة الأصعدة، انطلاقاً من الرؤى المشتركة للبلدين الشقيقين في مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية الأمر الذي انعكس إيجاباً على حجم التعاون المثمر والبناء بين البلدين. سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عبر اثناء افتتاح الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة بين قطر وتركيا، عن تطلع قطر إلى تعزيز العلاقات الثنائية بما يعكس طبيعة وجوهر العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين، والاستفادة من الخبرات المتاحة في كلا البلدين، والتي أسهمت في تعزيز التعاون الثنائي وتكريس شراكة إستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية وغيرها لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين. لقد ارتقت العلاقات بين قطر وتركيا في كافة المجالات إلى مستويات يمكن اعتبارها نموذجا لتميز العلاقات بين الدول، وهو الأمر الذي يدعو في ظل ما تواجهه المنطقة والعالم من مصاعب وتحديات، إلى السعي باستمرار لتطوير وتعزيز هذه العلاقات التي تنامت وتجذرت على مدار عقود طويلة بين البلدين والشعبين الشقيقين، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.ان التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية وغيرها التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور وتطابق الرؤى بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، لمواجهة تلك التحديات. كما أن استمرار المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب وفض النزاعات بالطرق السلمية، يخدم المصالح المشتركة للبلدين.