21 سبتمبر 2025

تسجيل

انتهاك سافر

03 نوفمبر 2017

لم تتوقف الانتهاكات اللاإنسانية التي ترتكبها دول الحصار بحق المواطنين القطريين عند حد ما، بل امتدت لكافة المجالات والأصعدة. تلك الدول لم تراع أي أخلاق أو قوانين أو أعراف، أو حتى وشائج القربى وعلاقات الجيرة والأخوة.ولم يفلت التعليم والطلبة القطريون من ظلم حكومات دول الحصار، وهو ما أكده أمس سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، أمام المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو المنعقد حاليا في باريس، حيث شدد على أن رباعي الحصار لم يسمح للمئات من الطلبة القطريين باستكمال دراستهم، ورفضوا تسليمهم شهادات تخرجهم، أو منحهم أية أوراق ثبوتية بسنوات الدراسة، كما تم إغلاق حساباتهم التعليمية.تلك الإجراءات تبين لنا مدى فجور تلك الدول في الخصومة، ففي أعتى مراحل العداء بين الدول المتحضرة لم تجرؤ أية دولة على اتخاذ مثل تلك الخطوات العقابية بحق الأبرياء، كونها انتهاكا سافرا للحق في التعليم الذي نصت عليه مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان، وكافة القوانين الدولية. والحقيقة أن سياسة العقاب الجماعي للطلبة القطريين، أحدثت شرخا نفسيا واجتماعيا كبيرا بين أبناء المجتمع الخليجي، لاسيما وأن الكثير من هؤلاء الطلبة توقف عن الدراسة، وهو ما يهدد مستقبلهم.في مقابل ذلك، جاء الموقف الحضاري والأخلاقي للدوحة بعدم المساس بأبناء تلك الدول المقيمين في قطر، أو الذين يتعلمون بجامعاتها، وهو ما يدلل على أخلاق قطر الراقية حكومة وشعبا في مواجهة العشوائية وعدم التحضر والرقي في دول الحصار.