20 سبتمبر 2025
تسجيلالدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى؛ لحل الأزمة السورية في افتتاح دور الانعقاد الخامس والأربعين لمجلس الشورى، عبر حل سياسي شامل يجنب سوريا التقسيم ويحفظ ما تبقى منها، تمثل الحل الناجع بل والذي لا مفر منه. دعوة سمو الأمير تجسد مبدئا راسخا في السياسة القطرية يتبوأ صدارة أولوياتها، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات بالغة الخطورة قوضت استقرار العديد من الدول في منطقتنا العربية، ولم تتقاعس قطر، كما قال سمو الأمير، أبداً عن القيام بالدور الذي يمليه عليها الانتماء العربي والإسلامي، في الدفاع عن قضايا أمتينا العربية والإسلامية. لقد أكدت قطر على موقفها الداعم لحقوق الشعب السوري في حل سياسي شامل وعادل ينهي معاناة هذا الشعب المنكوب ويضمن وحدة سوريا واستقرارها، وكان موقفها واضحا من الإرهاب الذي تمارسه أنظمة القهر والطغيان على شعوبها فنادت بمنح الأمل للشباب، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخ قيم التسامح.إنقاذ الشعب السوري من أكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، لن يكون إلا عبر استئناف العملية السياسية وتشكيل حكم انتقالي كامل الصلاحيات يحفظ وحدة سوريا، والعرب والمسلمون مطالبون بتفعيل مبادرة للحل السياسي بناء على دعوة سمو الأمير، تتجاوز خلافاتهم وتتفق على إنقاذ الشعب والأرض السورية من مأساة القرن.