05 نوفمبر 2025

تسجيل

العدوان على الأقصي .. وصمت الأنظمة !

03 نوفمبر 2014

استغلت إسرائيل حالة الاضطراب التي تسود المنطقة العربية إثر نهوض ثورات مضادة وانقلابات على ثورات الربيع العربي، وقامت باقتحام المسجد الأقصي تنفيذا للوعد الذي قطعه نائب رئيس الكنيست (موشي فيجلين) حيث قام امس؛ مصطحبا قوات غفيرة، باقتحام باحات المسجد.وبرغم ان الحادث جلل وخطير ويهدد معلما مقدسا للمسلمين الا ان جميع الكيانات والمؤسسات العربية في صمت مطبق الى الان في الوقت الذي سارعت فيه دولة مثل السويد الى الاعتراف بدولة فلسطين مسبقا اذا ما تم الاعلان عنها.لكن يبدو أن القائمين على قيادة المؤسسات والمنظمات الدولية لا يدركون مخاطر هذه الخطوة فإلى الان لم يصدر اي موقف ضد العدوان المتواصل على المسجد المبارك، يتجاوز الادانة والشجب.لقد ظل الكيان الصهيوني يمارس عمليات التهويد والاعتداء على مقدسات الامة، دون اكتراث لأي رد فعل عربي أو اسلامي على خطواته ، سواء من ناحية تهويد القدس والتوسع في الاستيطان او فيما يتعلق بالعدوان والحصار الظالم المفروض على اهل غزة ، حيث تواصل حكومات الاحتلال تنفيذ مخططاتها الشريرة لمنع اقامة الدولة الفلسطينية من خلال زيادة وتيرة الاستيطان في الضفة والقدس.ويمثل اقدام نائب رئيس الكنيست موشي فيجلين على اقتحام الاقصى، نوعا من المحاولة الصهيونية لجس نبض الشعوب العربية والاسلامية، والتمهيد لمخططات اليهود المتطرفين التي تهدف لهدم المسجد، دون التحسب لهذه الخطوة الخطيرة العواقب والتي قد تفجر بركانا من الغضب الشعبي في المنطقة وتنذر بانتفاضة جديدة.ان الامة العربية والاسلامية ومؤسساتها وقادتها مطالبون اليوم بأكثر من الشجب والادانة، واول خطوة في هذا الاتجاه هي التحرك العاجل لعقد قمة طارئة عربية واخرى اسلامية لإظهار موقف عربي وإسلامي موحد تجاه العدوان الصهيوني على المقدسات في فلسطين، والتفكير في اتخاذ قرارات فعلية قابلة للتطبيق للجم ممارسات حكومة الاحتلال.