08 أكتوبر 2025
تسجيلمع تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد، جاء بعدها تشكيل وزاري مهم، في محاولة لاستكمال مسيرة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله، في أن تكون الانتاجية في العمل والمحاسبة على التقصير والتكامل في مختلف القطاعات الإشرافية والتشغيلية كل فيما يخصه لخدمة الوطن وكل من يقيم على أرضها الغالية. ومن أهم القطاعات التي تعمل على استكمال الصورة، وتوضيح أوجه القصور إن حصلت، وتوصيل المعلومة كما هي دون أية رتوش، ومحاولة كشف الأمور المبهمة وتوضيحها من قبل مسئوليها، كل ما تم ذكره وأكثر من ذلك هو من صميم عمل السلطة الرابعة، فالصحافة هي لسان حال المجتمع بكل فئاته، والناقل للمعلومة والخبر من جهة الاختصاص، ولكن مع الأسف الشديد أن هناك جهات حكومية تعمل على إعاقة العمل الصحفي، وتحاول تهميشه ما استطاعت ذلك، وتعمل على تنفيره بقدر ما تستطيع!! دون سبب يُذكر أو تقصير لحق هذه الجهة أو تلك من أي صحيفة. وللأمانة أن هناك جهات حكومية تعلم القيمة الفعلية في تواصلها مع وسائل الإعلام المختلفة وعلى وجه الخصوص الصحافة منها، وتسند هذه الجهات المسؤولية لمسؤولين من أبناء الوطن الأكفاء والقادرين على تحمل أعباء المهنة بشكل احترافي، فيُذلّلون جميع العقبات التي تقف أمام الصحفي في مصدره الذي كُلِّف به، حتى يحصل على الصورة الواضحة والمعلومة الأكيدة للموضوع الذي جاء من أجله، حتى ينقله لمتابعيه، وبذلك تنقطع الإشاعات التي تكون أكثر تأثيرا في حال غياب التواصل المطلوب مع الجهة الحكومية أو غيرها من الجهات التي لها صلة وعلاقة بالمواطن والمقيم. وأكثر ما يؤسفني أن يتحوّل مسؤول جهة حكومية إلى دكتاتور لا يتمتع إلا بــ (الأنا)، ويمنع تواصل أي مسؤول أو موظف في الجهة التي يعمل بها، مع أي وسيلة إعلامية كانت!! والسبب حتى يأمر هو بذلك وبتوقيعه هو أو توقيع مسؤول مكتبه بنشر أي معلومة أو خبر يجب نشره في وسائل الإعلام المختلفة، ويتعمد نشر أي خبر أو تصريح بحسب ما يراه هو فقط!! وهذا ديدنه منذ كان يعمل في هذه الجهة كموظف ثم رئيس أو مدير إدارة حتى أصبح على رأس هذا الهرم!! والأمر المبكي المحزن أن هناك موظفا ذا مكانة وحضورا يعمل في تلك الجهة تم الاستغناء عنه لتواصله مع وسائل الإعلام!؟ أي عصر نعيشه! هل يعتقد أن الحال سيبقى كما يريد هو... محال، فالمناصب شرفية، وهي خدمية ومسؤولية يحاسب بها أمام الله والأمير والحكومة والشعب على تقصيره، فنحن نعيش في دولة ولله الحمد، القيادة فيها متواضعة، فسمو الأمير والأمير الوالد ورئيس مجلس الوزراء ومعظم الوزراء وأهل قطر، مشهود لهم بتواضعهم وحبهم واحترامهم للآخرين، وعندما يكون هناك من يخالف ما تعوّد عليه أهل قطر فمن الطبيعي أن يعرفه الجميع ويتم ذكره بما هو أهل لذلك، فالمجاملة قد تكون أمامك وما تملك من مناصب ومال، وحتما تغيب المجاملة بعد فقدانهما أو أحدهما مع مر الأيام. ظللت أفكر كثيرا في كيفية الكتابة في هذا الموضوع فوصلت إلى هذه المقالة، حبا وتقديرا للضمير المستتر، خاصة أن هذه الجهة كانت من أفضل الجهات الحكومية في تعاملها وتواصلها مع وسائل الإعلام، ولكن بعد أن تولاها الشخص القائم عليها حاليا تحولت إلى أكثر من جهة أمنية، مع العلم أن من أهم الوزارات الأمنية والسيادية هي وزارة الداخلية، والتي تعمل على تواصل مستمر مع كافة وسائل الإعلام المختلفة، بل يصل الأمر إلى استقبال اتصالات في أوقات حرجة، ومع كل ذلك يتم الرد والتوضيح وإعطاء المعلومات التي تشبع شغف الصحفي وتعمل على إرضاء القارئ والمتابع لأي موضوع تم الحديث فيه، وهذا هو المطلوب منهم ومن أي جهة لها علاقة وتواصل وخدمات تقدمها للمجتمع. والأدهى والأمر أن هذا المسؤول عمل على تهميش القطريين وعدم الاهتمام بهم، فمسؤول أو رئيس أو مدير العلاقات العامة يجب أن يكون من أبناء الوطن، ويجب دعمه والأخذ بيده قدر المستطاع، إلا أن هذا المسؤول مع وجود المواطن القطري ذى الكفاءة في مجال عمله، عمل على توظيف أحد الاخوة من الجنسية العربية، والذي للأسف قدم صورة غير حضارية في تعامله مع الصحفيين لا ترقى لمستوى الجهة التي يعمل بها، لدرجة أنه يُصرِّح للصحفي ويقول له لماذا جئت إلى هنا؟ يجب أن يكون التواصل بالإيميل فقط! لا يوجد لدينا ما يمكن أن نقدمه لك الآن!! وعندما يرد عليه الصحفي ويقول جئت لأعمل على تغطية أي موضوع أو عمل مقابلة أو تصريح لمسؤول، يرد عليه لا يوجد لدينا أحد يستطيع الحديث الآن ولا يوجد لدينا ما نصرِّح به حاليا!! فيبادره بأن يتكرم ويحجز له موعدا مع أي مسؤول أو موظف وهو سيحصل على ما يريده من خدمات تعمل على إرضاء الجميع.... فيقول له وبكل أسف لسنا بحاجتكم ولا بحاجة غيركم!!؟ وأرجو ألا تأتي مرة أخرى إلا بعد أن ترسل إيميلا أو نبعث إليك..!!؟ هل يعقل هذا! نعم وللأسف في جهة حكومية لها مكانتها في قلوب الجميع، وما زلت أشكك هل كلمته حين قال لسنا بحاجتكم، وهو يقصد الإعلام بوسائله المختلفة والصحافة بشكل خاص، يقصد بها نقل رسالة المسؤول الكبير! أم طريقة جديدة ضمن استراتيجية يعملون عليها ويريدون فرضها علينا!؟.