08 أكتوبر 2025
تسجيلما من إجماع حول تعريف الثقافة بشكل تام ونهائي، إلا أن ثمة شبه اتفاق في القواميس العربية على مصطلح الثقافة، وهو: "العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق"، بيد أن أكثر الاجتهادات القريبة إلى نفسي: "أن تعرف شيء عن كل شيء"، وعندما تحاول أن تغوص في ثقافة متخصصة فعليك "أن تعرف كل شيء عن شيء". وحرصًا من صحيفة "الشرق" على الاستجابة لحاجة متابعيها بكل فئاتهم، فقد عزمنا على إصدار هذا الملحق الثقافي النوعي، محاولة منّا لإشباع شغف المثقفين والمبدعين القطريين والعرب بمختلف مجالاتهم وعطاءاتهم، وجذب المهتمين بالشأن الثقافي للقراءة والمتابعة والمشاركة والتفاعل مع الملحق، من أجل تحريك المياه الراكدة في ساحتنا المحلية، وربطها، وهي في الأصل جزء لا يتجزأ من الثقافة العربية، بمحيطها العربي والعالمي .. فالثقافة في عالم اليوم مهما تباعدت المسافات وطالت الدروب تظل مطلبًا لكل إنسان، بغض النظر عن مكانه، والزمان الذي يعيش فيه، كما أن خير وسيلة للتقارب ومعرفة الآخر تكون عن طريق التعرّف على ثقافة الآخرين والتوغل فيها. هذا هو العدد الأول من الملحق، وحاولنا أن نأخذ من كل بستان زهرة، لإرضاء جميع الأذواق، ومن يطّلع عليه سيرى مدى التنوع في المقالات والمواضيع، حتى تكتمل صورة المشهد الثقافي: القطري - العربي - العالمي، لذا ندعو الجميع إلى المتابعة والتواصل والمشاركة، بما يتناسب مع الهدف الأسمى للثقافة بشكل عام، وملحق الشرق "الثقافي" بشكل خاص .. ودمتم سالمين.