21 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية الإكوادور ، مستهلا جولة في عدد من دول أمريكا اللاتينية لتعكس مستوى التنسيق المطرد في علاقات البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية . وإذا كانت الجغرافيا تبعد المسافات بين قطر والإكوادور ودول أمريكا اللاتينية ، فإن التوافق السياسي يجمع بينهما أكثر مما يجمع بين قطر وبعض جيرانها ، خصوصا فيما يتعلق بدعم جمهورية الإكوادور وعديد من دول أمريكا اللاتينية للقضية الفلسطينية والموقف من الأزمة الخليجية الرافض للمساس بسيادة دولة قطر . على أن إشادة الرئيس لينين مورينو رئيس جمهورية الإكوادور بدولة قطر ، ووصفها بأنها مثال ومرجع للدول التي تحارب من أجل عالم أكثر إنصافا ، استنادا إلى الحقوق والمبادئ التي أقيم عليها ميثاق الأمم المتحدة ، قول مقرون بالفعل من جانب أعلى سلطة في جمهورية الإكوادور ، فهناك يكتشف العربي أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية العرب الأولى ، بل هي قضية كل الشعوب الحرة التي تتوق إلى عالم أكثر إنصافا ، وفي مقدمتها شعوب أمريكا اللاتينية ، تلك الدول التي رفضت قيادة وشعبا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، ودعمت إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف ، ورفضت نقل سفاراتها إلى القدس أو المساومة على حقوق القضية الفلسطينية ، كما رفضت في الوقت نفسه حصار قطر من جانب جيرانها ، مؤكدة أن حل الأزمة الخليجية لن يكون إلا بالحوار الذي يحترم سيادة دولة قطر.