21 سبتمبر 2025

تسجيل

الإكوادور وقطر..نحو عالم أكثر إنصافاً

03 أكتوبر 2018

جاءت الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية الإكوادور ، مستهلا جولة في عدد من دول أمريكا اللاتينية لتعكس مستوى التنسيق المطرد في علاقات البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية . وإذا كانت الجغرافيا تبعد المسافات بين قطر والإكوادور ودول أمريكا اللاتينية ، فإن التوافق السياسي يجمع بينهما أكثر مما يجمع بين قطر وبعض جيرانها ، خصوصا فيما يتعلق بدعم جمهورية الإكوادور وعديد من دول أمريكا اللاتينية للقضية الفلسطينية والموقف من الأزمة الخليجية الرافض للمساس بسيادة دولة قطر . على أن إشادة الرئيس لينين مورينو رئيس جمهورية الإكوادور بدولة قطر ، ووصفها بأنها مثال ومرجع للدول التي تحارب من أجل عالم أكثر إنصافا ، استنادا إلى الحقوق والمبادئ التي أقيم عليها ميثاق الأمم المتحدة ، قول مقرون بالفعل من جانب أعلى سلطة في جمهورية الإكوادور ،  فهناك يكتشف العربي أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية العرب الأولى ، بل هي قضية كل الشعوب الحرة التي تتوق إلى عالم أكثر إنصافا ، وفي مقدمتها شعوب أمريكا اللاتينية ، تلك الدول التي رفضت قيادة وشعبا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، ودعمت إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف ، ورفضت نقل سفاراتها إلى القدس أو المساومة على حقوق القضية الفلسطينية ، كما رفضت في الوقت نفسه حصار قطر من جانب جيرانها ، مؤكدة أن حل الأزمة الخليجية لن يكون إلا بالحوار الذي يحترم سيادة دولة قطر.