22 سبتمبر 2025
تسجيليأتي حلول شهر سبتمبر وقرب موعد افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنطلق أعمالها رسميا بعد يومين، كمناسبة للتذكير بالدور الفاعل لدولة قطر في المجتمع الدولي وشراكتها الوثيقة مع الأمم المتحدة، حيث يحرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على المشاركة بشكل شخصي كل عام في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، وهي مشاركة تعكس إدراك قطر لأهمية الأمم المتحدة والقانون الدولي والتعاون المتعدد الأطراف، واهتمام الدولة بدورها كعضو فاعل في الأسرة الدولية وكداعم للمنظمة الدولية. لقد كان للدبلوماسية القطرية، بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو، وبقيادة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، دور بارز في الحضور الفاعل لقطر في الأمم المتحدة، والمكانة الرفيعة التي أصبحت تتبوأها في المجتمع الدولي. وتعد قطر واحدة من أكبر الداعمين للمنظمة الدولية، سواء من خلال مساهماتها المهمة في تحقيق أهداف الأمم التي تعكسها محطات بارزة في مسيرة التعاون المثمر التي تؤكد قوة الشراكة بين الجانبين، ومن بينها الاتفاقية المبرمة لتمويل منظمات الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، وإنشاء «بيت الأمم المتحدة» في الدوحة، الذي يضم العديد من المكاتب والمراكز التابعة للمنظمات الدولية والأممية، الأمر الذي جعل دولة قطر مركزا رئيسيا للعمل الدولي المتعدد الأطراف. إن الحضور الفاعل والنشط لدولة قطر على الصعيد الدولي في إطار شراكتها مع الأمم المتحدة، يحمل رسالة بالغة الأهمية والدلالة على أنها شريك دولي موثوق به في مواجهة التحديات العالمية، وهو حضور يجسد رؤية القيادة الرشيدة لأهمية تعزيز ركائز العمل الجماعي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات المختلفة، وعلى رأسها المخاطر المهددة للأمن والسلم الدوليين، والقضايا البيئية، والتنمية المستدامة، وبناء عالم أكثر مساواة ومرونة.