مواجهة قطر للإرهاب عقيدة وعمل

تترجم دولة قطر مكافحتها للإرهاب وإدانتها له بكافة صوره وأشكاله إلى خطوات عملية عبر عدة محاور ، أهمها دعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وتنمية الدول الفقيرة والمناطق الخصبة التي ينمو فيها الإرهاب في ظل عوامل متشابكة يعد الفقر مبعثها الرئيسي. وما بين التفجير الذي شهدته الشقيقة الصومال وحادث الطعن في هولندا إلى حوادث العنف في ليبيا ، خيط من التطرف تمقته دولة قطر وشعبها المسالم الراغب في التنمية ، والمبادر إلى المساعدات الإنسانية في كل بقعة يتخذها الإرهاب مرتعا لعملياته .  إن انخراط دولة قطر في مواجهة الإرهاب يتخذ شكلا مؤسساتيا تشترك فيه دولة قطر مع المجتمع الدولي وعبر الولايات المتحدة الأمريكية التي تتصدر الصفوف في مكافحة الإرهاب عبر عمليات دولية عسكرية تنطلق من دولة قطر وتقدم لها دولة قطر دعما لوجستيا أقرت به الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وهو ما سعت دول الحصار إلى عرقلته من خلال ما روجته من اتهامات باطلة ضد قطر تبين للعالم الهدف منها .  إن ما يتكشف عنه حصار قطر من مؤامرات تعمدت من خلالها دول الحصار إلى محاولة النيل من سيادة قطر والعبث بالأمن الإقليمي يؤكد أننا بصدد خطط تنتهج العنف سبيلا لتحقيق المصالح القصيرة النظر لبعض الأنظمة التي يقتصر مفهومها لمكافحة الإرهاب على مجرد شعارات جوفاء بينما تتهرب هذه الأنظمة من التزاماتها تجاه المواجهة الحقيقية للإرهاب لتتفرغ لتحقيق أطماعها التوسعية على حساب مقدرات الشعوب وحقها في التنمية والاستقرار .