10 سبتمبر 2025
تسجيلستة وثلاثون عامًا منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونحن ننتظر إنجازاته ولكن للأسف كل عام تزداد خيبات الآمال لشعوبنا الخليجية التي كانت تحلم منه الكثير عند تأسيسه بوحدة الهدف والمصير المشترك للوصول لرقي الشعوب الخليجية تحت مظلة وسقف البيت الخليجي الذي يجمعهم، ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بعد اليوم المشؤوم الذي لا ينسى من ذاكرة الخليجيين، إنه الخامس من يونيو والأزمة المفتعلة التي أحدثتها دول الحصار وشقها صفوف المجلس وزعزعة استقرار منطقتنا واتضحت معها الصورة وأدركنا جليًا أن الشعارات الرنانة التي كانوا يرددونها والأغاني التي كنا نسمعها منذ الصغر (خليجنا واحد وشعبنا واحد) مجرد (شو) إعلامي لا أكثر، وتخدير لشعوبنا الخليجية، فقد عرف الجميع الآن ما كانت تخفيه دول الحصار في داخل صدورهم من غل وحسد ضد أشقائهم وجيرانهم ومع هذا الحصار سقط المجلس بالضربة القاضية بعد أن ظل طوال الأعوام الماضية يترنح وعلى وشك الانهيار ولكن عقلاء الخليج أصروا على استمراره وبقائه، ولكن اليوم تغيرت المعطيات وأصبح استمراره في مهب الريح بعد أن مات سريرًا أمام الشعوب الخليجية والعربية وأضحى يعيش على الأجهزة وينتظر أمر إزالتها ليعلن عن خبر وفاته رسميًا. بصراحة وبعيدًا عن العواطف باتت شريحة كبيرة من مواطنينا الأعزاء تشعر بالإحباط والمرارة والغصة من موقف المجلس المخزي والسلبي حيال هذه الأزمة المفتعلة ومن أمينها العام الزياني الذي هو في عداد الموتى دماغيًا اليوم وكأن الأزمة لا تعنيه وكأنها حادثة في جزر الواق واق وليست في منطقتنا الخليجية والذي كان من المفترض عليه احتواؤها وإيجاد الحلول الناجعة لها لا أن يقف موقف المتفرج وبلا حراك، وبات الكثير من شعبنا القطري يؤمن بأن الانسحاب منه أفضل الخيارات لأنه أصبح بلا فائدة مرجوة وسماع اسمه يشعرهم بالغثيان والألم وعنوانه الأبرز الخذلان والخنوع وأصبح مجرد ديكور لا أكثر وبات البقاء فيه هدرا للمال ومضيعة للوقت وفي كل الأحوال مازلنا نشعر بالحزن على هذا المجلس لأنه يرقد في غرفة الإنعاش. آخر الكلام مجلس بلا هوية وشخصية ما يحل ويربط ما نبيه. [email protected]