19 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. دور بارز في تعزيز الاستقرار الإقليمي

03 سبتمبر 2016

تستعد الحكومة السودانية والسلطة الإقليمية في دافور، للاحتفال بمرحلة مهمة من عملية إنفاذ وثيقة الدوحة للسلام الشامل في دارفور، وانتهاء أجل السلطة الإقليمية التي تولت متابعة تنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة بين أطراف الحرب الأهلية في السودان، التي تمت بوساطة قطرية ناجحة لقيت دعماً كبيراً من المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن، ومساندة إقليمية عربية وإفريقية. لقد شكلت وثيقة الدوحة للسلام الشامل في دارفور، التي وضعت حداً لأكبر الأزمات تعقيدا في ذلك الوقت وأكثرها اهتماما لدى الرأي العام العالمي، منعطفا مهما في تاريخ السودان ودفعت إقليم دارفور الذي ظل سكانه يعانون لسنوات طويلة ويلات الحرب والدمار، نحو التعافي والتصالح.كان أبرز إنجازات اتفاق الدوحة التاريخي بين السودانيين، في عام 2011، هو نبذ الحرب وتعزيز التوجه نحو السلام والأمن والاستقرار، بعد أن خاطبت بنود تلك الوثيقة الشاملة جذور المشكلة والقضايا التي تهم دارفور والسودان بأكمله.ومع كل هذا، لم تكتف دولة قطر بصنع السلام ووقف الحرب المستعرة في إقليم دارفور، بل قادت كذلك الدور الرئيسي في ترسيخ السلام والاستقرار من خلال مشروعات كبرى لإعادة إعمار وتنمية الإقليم والإشراف على عودة النازحين إلى قراهم، وهي الجهود التي شهد عليها المجتمع الدولي والإقليمي. إن هذا الاحتفال الذي قال المسؤولون في السودان إنه يأتي تعبيرا عن تقدير وامتنان حكومة وشعب السودان للدور القطري البارز هناك، يؤكد نجاح جهود قطر المستمرة ودورها الكبير في تعزيز السلم والأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.