18 سبتمبر 2025

تسجيل

بين المُرسل والمتلقي

03 سبتمبر 2016

ما يُميز إعلامنا الحقيقي في الوقت الحالي هو أنه يوفر تواصلاً حياً بين المرسل والمُتلقي، الأمر الذي يمنحه القدرة على ترجمة ما يحدث كما يحدث فعلاً على أرض الواقع، دون أن يُقصر في ذلك أبداً؛ ليقع التأثير المُباشر ومن بعد على المُتلقي، الذي يحمل على عاتقه مهمة التصرف بكل ما يصل إليه، وصرفه نحو المسار الصحيح الذي سيُعالج ما يستحق المعالجة الفورية التي تبحث عن مردود فعلي وإن كان ذلك على المدى البعيد، وفي حقيقة الأمر فإن تحقيق ذلك على خير وجه سيساعد الفرد على تحسين وضعه أولاً ومن ثم الجماعة ولكن بشرط توافر المصداقية التي ستُعين على ذلك، ومن ثم توفير الأسباب التي تجعل الفرد على يقين من أن كل ما يصل إليه ويحصل عليه صحيحاً 100%، مما يعني أن المشاركة الفعالة التي ستكون بين المُرسل والمتلقي في أول الأمر من خلال التواصل الحي هي ما ستسهم بتوجيه الفرد نحو ما يجدر به الالتفات إليه، وبكلمات أخرى ستُجسد الحقيقة لنا: فإن الإعلام يلعب دوراً أساسياً في توجيه الفرد ومساعدته على إصلاح حياته في مراحل لاحقة، وكل ما يحتاج إليه الأمر هو توافر الإعلام الحقيقي المُحفز على التغيير والمشجع عليه، والمنسلخ عن الأكاذيب أو المعلومات المُختلقة، التي تستند إلى حقائق غير صحيحة أبداً، تدمر ولا تُعمر.أحبتي: إن التطرق لموضوع الإعلام وتأثيره على حياتنا كأفراد له من الأهمية الكثير بقدر ما فيه تماماً، فهو ما يدخل علينا ضيفاً همه الأول والأخير يكون تقديم ما يمكنه تغيير نظرتنا للأمور؛ للتحول للأفضل دون شك،(الأفضل) الذي سيظهر من خلال تصرفاتنا؛ لنأتي بالجديد الذي كُنا نخشاه في مراحل سابقة، ولم نكن على ثقة من أننا سنُقبل عليه في يومٍ من الأيام، ولكننا فعلنا وسنظل نفعل بفضل الإعلام وما يقوم به من أدوار جبارة لا يمكننا تجاهلها بتاتاً، حقيقة فإن التطور الذي لحق بالإعلام حتى وقتنا الحالي قد جعل منه مرجعاً أساسياً للجميع، فمن عساه يعيش دونه؟ أو دون الرجوع إليه في الكثير من مسائل الحياة التي تشغله ولبعض من الوقت، الذي لا يسمح له بالتعرف على الجديد القادر على سد النقص الذي يعاني منه؟ بالطبع لا يوجد أي عاقل سيرفض ذلك؛ لأن الُسلطة التي يحظى بها الإعلام تجعله متمكناً من تولي القيادة في المجتمعات وتوجيهها نحو الأنسب والأحسن، إذ ومن الممكن أن نصلح الكثير بفضله، وبفضل ما يتمتع به من قوة تستند إلى الحجة والبرهان في العديد من الزوايا، التي نرغب في التعرف عليها من خلالكم، فأنتم المصدر الحقيقي لكل ما نرغب بالتقدم به، وعليه إليكم ما هو لكم أصلاً. كلمة أخيرةبفضل الإعلام أصبحت حياتنا مكشوفة، وصار التواصل مع الآخرين ممكناً وبشكلٍ جلي لا يمكننا تجاهله، وهو ما يعني أن الحقيقة أصبحت واضحة هي الأخرى لا يمكن إنكارها وعلى الرغم من أنها قد تكون غائبة ولبعض من الوقت إلا أن العثور عليها يبدو سهلاً للغاية، وكل ما علينا فعله هو السماح لذلك بأن يكون