19 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل قطر ريادتها للعمل الإغاثي حول العالم، وبالأخص فيما يتعلق بالقضيتين الفلسطينية والسورية، وتتوالى حملاتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين والسوريين، وإذا كان التاريخ يمتد مع القضية الفلسطينية فإن القضية الأحدث على مسرح الأحداث تحتل مكانا مهما في العملية الإغاثية والسياسية القطرية. لقد استحوذت القضية السورية منذ بدايتها على اهتمام القيادة القطرية وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، فدعا إلى رحيل النظام السوري كلية من المشهد السوري وتحقيق الحرية والديمقراطية للشعب السوري الشقيق؛ إيمانا من قيادته الحكيمة بأن البقاء للشعوب لا الأنظمة. لقد كانت قطر سباقة في المجال الإغاثي للأشقاء السوريين، حكومة ومؤسسات مدنية ومحسنين، وتتابعت حملاتها الإغاثية ومساعداتها المادية للداخل السوري واللاجئين والنازحين في دول الجوار من تركيا ولبنان والأردن، وأقامت المخيمات والمستشفيات المتنقلة لرعاية اللاجئين والنازحين، انطلاقا من مسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية العامة، وستظل داعمة للأشقاء السوريين حتى رحيل النظام الأسدي المجرم وتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية للشعب السوري الشقيق وعودته إلى وطنه الحبيب. مشاريع قطر الإغاثية حول العالم شاهدة بجهود جبارة للقائمين عليها وسياسة ثابتة وراسخة للدولة حول ضرورة العمل الإغاثي دعما للأخوة الإنسانية العامة، ويأتي في ذلك إشادات متعددة من دول العالم بجهود الدوحة ومشاريعها المتعددة المجالات والتي تصب نحو دعم حقوق الإنسان في الحياة والتعليم والصحة فضلا عن الحرية والديمقراطية بعيدا عن تسلط النظم الديكتاتورية التي تسببت في مأساة القرن للشعب السوري والتي سيظل يعاني منها عقودا مقبلة. إشادة الأمم المتحدة على لسان ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بمواقف قطر الإيجابية تجاه القضية السورية والشعب السوري، في الداخل والخارج، وبدعمها المتواصل لمنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، وتنفيذها لجميع التزاماتها الإنسانية تجاه المنظمات الدولية المختلفة ومساعداتها للمحتاجين في الأزمات الإنسانية والعمل الإغاثي، تعد اعترافا دوليا بريادة قطر للعمل الإغاثي حول العالم وخاصة في منطقتنا العربية. لقد قابلت قطر الصمت العربي المهين تجاه الأشقاء السوريين ومآسيهم المروعة على أيدي بشار وعصابته، بخطوات سياسية جادة ومشاريع إغاثية نالت اعترافا عالميا وإقليميا، وهي في طور تقديم المزيد من الدعم السياسي والإغاثي المتواصل حتى تحقيق حلم الحرية من الاستبداد الأسدي الجاثم على صدر السوريين منذ أكثر من 40 عاما. مشاهد الموت المروعة للاجئين والنازحين، وخاصة الأطفال في عرض البحر، عار على جبين الأمة العربية إن لم تتحرك في خطة موحدة لعملية إغاثة كبرى، هي أحق بها وأهلها، فضلا عن خطة سياسية جادة لإجبار الطاغوت السوري بشار وعصابته للانسحاب من المشهد وإعطاء الشعب السوري حق تقرير المصير.