11 سبتمبر 2025

تسجيل

تشييع جنازة هنية

03 أغسطس 2024

الجموع الغفيرة التي شاركت أمس في تشييع جثمان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، والتي احتشدت في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بالدوحة لأداء صلاة الجنازة على جثمانه عقب صلاة الجمعة، تعكس ما تمثله القضية الفلسطينية بالنسبة للشعوب الإسلامية والعربية، باعتبارها القضية المركزية للأمة وعنوان تلاحم المسلمين والعرب ورمز وحدتهم واتفاقهم، وهو ما ظهر خلال مراسم تشييع الجنازة من خلال مشاركة الآلاف من أبناء الأمة. لقد ظل الفلسطينيون خلال مسيرتهم الطويلة لعشرات السنوات في مقارعة الاحتلال يودعون الشهيد تلو الشهيد، ويقدمون تضحيات هائلة من أجل قضيتهم، وليس أدل على ذلك مما يتعرضون له حاليا من حرب إبادة جماعية خلفت، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، أكثر من 130 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. تحول وداع هنية وصلاة الغائب على روحه، التي شارك فيها الملايين في العديد من المساجد حول العالم، إلى تظاهرة عالمية للرفض والتنديد بحملات الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة والجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ودعما للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ومساندته في التصدي لمخططات الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس والأقصى. إن حرب الإبادة المستمرة واغتيالات القادة والتعرض لشتى أنواع العدوان والظلم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وتمسكا بأرضه ومقدساته وحقه في الدفاع عنها، ومن خلفهم كل الأمة، حتى استرداد كافة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.