التضامن الدولي في مواجهة الوباء

تواصل دولة قطر التزامها بالتعاون الدولي والمساهمة في الجهود الدولية للتصدي لجائحة كورونا، من خلال تقديم المساعدات للدول والمنظمات الدولية ذات الصلة، مثل منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) والعديد من المنظمات والبرامج الدولية الأخرى على غرار برنامج كوفاكس، الذي يهدف إلى ضمان وصول اللقاح بشكل عادل ومتكافئ. وفي هذا السياق، يأتي الدعم المالي الذي قدمه صندوق قطر للتنمية بالنيابة عن دولة قطر، والذي يشمل حزمة مساعدات لدعم الجمهورية اللبنانية الشقيقة، بهدف توفير 31,250 جرعة من لقاح /فايزر- بيونتيك/، مقدمة لوزارة الصحة العامة اللبنانية، كجزء من استجابة دولة قطر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذلك امتدادا لالتزام دولة قطر بالوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة المتضررة من هذه الجائحة ولتأمين الإمدادات الطبية المناسبة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا وتقديم الدعم الصحي للشعوب في الدول المتأثرة. ولإدراك قطر أن التعافي من الجائحة لا يتحقق إلا بتعافي الجميع ضمن التضامن والتعاون الدولي في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية والاستجابة لها بشكل فعّال، فقد لعبت دورا رياديا في إعداد الإعلان السياسي بشأن الحصول المُنصف على لقاحات «كوفيد-19» الذي انضمت له 181 دولة، خاصة فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان حصول جميع البلدان على اللقاحات بشكل شامل ومُنصف وميسور التكلفة وفي الوقت المُناسب. كما حرصت قطر على دعم مهمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين وبرناج كوفاكس التابع له والذي يهدف إلى شراء 1.3 مليار جرعة لقاح آمن وفعال بحلول نهاية عام 2021، لضمان الوصول العادل والمنصف إلى لقاحات حائجة كورونا إلى 92 دولة حول العالم. إن التزام قطر الأخلاقي والإنساني هو ما يدفعها إلى مواصلة تقديم المبادرات والإسهامات التي تخفف من أعباء الأزمات والتحديات المشتركة، وهو ما يظهر في دورها الفعال وجهودها المبذولة في محاربة تفشي هذا الوباء الذي يمثل تهديدا مشتركا يواجه العالم أجمع.