موقف راسخ في مكافحة الإرهاب

موقف قطر في مكافحة الإرهاب راسخ وثابت طوال الوقت، فالدوحة لطالما عبرت عن رفضها القاطع للعنف والإرهاب مهما كانت أسبابه ودوافعه، بل وكانت من أبرز الدول على مستوى العالم التي تصدت لتلك الظاهرة البغيضة بكل مسؤولية أخلاقية وقانونية، حتى صارت مساهمات قطر في جهود المكافحة محط إشادة القاصي والداني. وتنفرد قطر برؤية خاصة في مكافحة الإرهاب تقوم على أساس اقتلاع الظاهرة من جذورها ومعالجة أسباب حدوثها، وهذه الرؤية صارت نموذجا يحتذى كونها تعتمد على إيجاد مقاربة شاملة بالتعاون مع المجتمع الدولي تتضمن كل الأبعاد السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية لاقتلاع هذا الوباء. قطر وهي ترسم جهود مكافحة الإرهاب على كافة المستويات، تأخذ بعين الاعتبار مساعدة الفئات الأكثر احتياجا، ولذلك قامت بتوفير تعليم متقدم لملايين الأطفال حول العالم، علاوة على تقديم مئات الآلاف من فرص العمل للشباب، وهو ما يمنعهم من الوقوع في شباك المنظمات الإرهابية. إن ظاهرة الإرهاب والتطرف بكافة أشكالها صارت تحديا يواجه المجتمعات الحديثة، خاصة بعد أن زادت وتيرة العمليات الإرهابية في كل مكان من العالم، وزادت أعداد الضحايا، وبالتالي بات المجتمع الدولي بكل مؤسساته مطالبا بتوحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر المحدق، وهو الأمر الذي طالبت به قطر دائما في مختلف المحافل. وفي سبيل تعزيز رؤيتها وجهودها في مكافحة الإرهاب، وقعت قطر العديد من الاتفاقيات الثنائية مع مختلف الشركاء الدوليين، فضلا عن أنها عضو فاعل في التحالف الدولي ضد داعش، وهو ما يترجم حرصها على مكافحة الظاهرة بكل الوسائل وعلى كافة الأصعدة.