18 سبتمبر 2025
تسجيليكتسب الوزاري الخليجي الأمريكي، الذي توافد أصحاب السعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس إلى الدوحة لحضوره أهمية خاصة في ظل تطورات الاوضاع إقليميا ودوليا، كما ينطوي انعقاده في الدوحة، على دلالات كبيرة تشير إلى الأهمية السياسية والدبلوماسية التي باتت تحتلها قطر على المستويين الإقليمي والدولي. ولا شك أن اجتماع اليوم سيتناول قضايا مهمة ويستعرض الملفات ذات الاهتمام المشترك، وإطلاع الخارجية الأمريكية دول التعاون على رؤيتها حول الاتفاق النووي، كما يستطلع الرؤية الخليجية حول هذه القضايا، باعتبار الثقل السياسي الذي تلعبه دول مجلس التعاون ودورها الإقليمي والدولي المتعدد الأبعاد. ولقد جاءت الاجتماعات المتعددة على هامش الاجتماع المقرر اليوم فانعقد الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس بحضور سعادة عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول المجلس لبلورة رؤية موحدة حول الملفات المشتركة، وكذلك اجتماع سعادة وزير الخارجية خالد العطية مع آن باترسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى. ولعل مستوى المناقشات التي يتناولها الاجتماع ترجح تمخضه عن تقديم مقترحات وآليات لمواجهة القضايا خاصة في اليمن وما يتهدده جراء انقلاب الحوثيين، والأزمة السورية. ويأتي الاجتماع السعودي الأمريكي الروسي في الدوحة لاستعراض الأزمات الإقليمية والملف النووي الإيراني وما يمثله من تهديد للمنطقة والشرق الأوسط عامة والأزمة السورية والحلول المقترحة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لما تشهده المملكة من تغييرات وقيادتها للتحالف العربي في اليمن والنجاحات التي حققها خاصة تحرير عدن. ان ثمار النشاط الدبلوماسي الكبير والاجتماعات الرفيعة المستوى التي تشهدها الدوحة ستكون ـ ولاشك ـ التمخض عن رؤية خليجية — دولية تجاه القضايا والازمات العربية ومقترحات الحلول الناجزة والدائمة، استنادا إلى رغبة عالمية في إرساء الاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة بالصراعات والثورات لما لها من تأثير على الساحة الدولية، انطلاقا من مركز الثقل الإقليمي والخليجي.