19 سبتمبر 2025
تسجيللا تزال الجهود المبذولة لوقف عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة تراوح مكانها، وسط عجز دولي واقليمي عن لجم الآلة الاسرائيلية الوحشية التي حصدت حتى اليوم اكثر من 1700 فلسطيني بينهم 300 طفل وما يصل الى 9 آلاف جريح وتدمير آلاف المنازل على رؤوس ساكنيها، فضلا عن دور العبادة والمؤسسات الحكومية والمنشآت الصحية والمدارس.ويتجلى هذا العجز، في فشل مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها مجلس الامن في تحمل مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة والمتعلقة بحفظ الامن والسلم الدوليين وحماية المدنيين، بعد ان أخفق الامين العام للامم المتحدة والدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني والذي يواجه عدوانا سافرا بالطائرات والدبابات والزوارق الحربية والتي لم تنجح سوى في قتل النساء والاطفال والمدنيين العزل.كان مثيرا للاستغراب الموقف المتعجل الصادر عن الامين العام للامم المتحدة وواشنطن والذي حمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية انتهاك وقف إطلاق النار، دون التحقق عبر وسائل مستقلة مما حدث بالضبط على الارض.. وهو موقف غير مسؤول منح غطاء لاستمرار العدوان ومبررا لحكومة بنيامين نتنياهو لخرق التهدئة وادى الى وقوع مجازر مروعة نفذتها دولة الكيان الصهيوني واسفرت عن استشهاد 120 فلسطينيا على الاقل خلال ساعات معدودة.لقد تداعت القوى الدولية بما فيها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، لادانة الفلسطينيين ازاء عسكري اسرائيلي مفقود في ساحة المعركة في قطاع غزة، والمطالبة بمعرفة مصيره، بينما لم يفتح الله عليها بكلمة ازاء مئات الاطفال والعائلات الفلسطينية التي قضت بفعل الغارات والقصف الاجرامي للمنازل فوق رؤوس اصحابها. بل ان احدا لم يسمع من السيد بان كي مون، ادانة لاسرائيل جراء قصفها للمدارس التابعة له في غزة والمدنيين الذين كانوا تحت حمايته.لقد كان على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل ان يجري اتصالاته ويوظف جهوده وجهود المنظمة الدولية لمعرفة مصير الضابط الاسرائيلي المفقود في قطاع غزة، ان يتخذ موقفا واضحا وحازما ازاء جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والبحث عن كيفية رفع الحصار الظالم المفروض على مليوني فلسطيني يعيشون في سجن كبير وتحت رحمة آلة الحرب الاسرائيلية.