13 سبتمبر 2025
تسجيلكل ما نريده من الأعماق، ونسعى إلى تحقيقه لا يمكن بأن يأخذ حيزه من واقعنا إلا إن سمحنا له بذلك، وهو ما يمكن بأن يكون حين تُدرك المعطيات، وتُرسم الخطة، وأخيراً تُنفذ، وهو ما حدث معنا ومن خلال الزاوية الثالثة، التي تحرص في كل مرة على تقديم ما سيعود بنفعه علينا جميعاً، كتقديم ملف (كيف تترك بصمتك الرمضانية هذا العام؟) وتناول كل الأفكار الجديدة، التي تغطي هذا الموضوع؛ لتخدم أكبر قدر ممكن من الأفراد. إن ما حدث من خلال تلقي كل تلك الأفكار حول هذا الموضوع، لم يخدم الآخرين فحسب، بل إنه قد فتح باباً؛ للتداول والتبادل والتناقش وكل ما جمع كل الأطراف ببعضها البعض، ضمن حلقة تبث الفائدة الحقيقية، التي يمكن بأن تجعل من الشهر الفضيل فرصة ذهبية؛ نغتنمها في ما يميزها ويسمح لها بأن تدر علينا الكثير في القليل من الوقت. هناك من يشعر بأن البحث عن فكرة تُخرجه من رمضان ببصمة مميزة عملية شاقة لا تتحقق بسهولة، ولا عيب في ذلك؛ لأن ما يهمنا وفي البداية هو أن نكسب منه القليل من الوقت؛ للتفكير بالأمر فهو بحد ذاته الإنجاز الذي يؤكد لنا بأن هناك من يهتم؛ لنجتهد من بعد ذلك إلى التفكير بطريقة تجعله يبتكر مجموعة من الأفكار التي يمكن من خلالها بأن يحقق ذلك، ولكن من جديد قد يشعر بأن هناك ما يُجمده ويمنعه من التوصل إلى أفكار تفيد ذلك، ولا مشكلة حقيقية في الأمر؛ لأن البحث عن فكرة جديدة لا تهمنا بقدر ما يهمنا بأن نستثمر رمضان وغيره من شهور العام بما سيفيدنا، وهو ما يمكن بأن يتحقق لنا عن طريق تناول مجموعة من الأفكار العادية وتقليبها حتى نخرج بجديد، فهذا هو الإبداع الحقيقي؛ لأن الحياة لا تعتمد على أفكار جديدة تطل علينا كل مرة، ولكن على أفكار يمكننا تناولها بطرق جديدة تجعلها تبدو كذلك؛ لذا إذا شعرت بأنك غير قادر على التفكير بإبداع، يكفي بأن تتناول إحدى الأفكار التي وردت الزاوية الثالثة عن طريق القراء، وتحاول تحسينها، أو القيام بها بطريقة أخرى ستجعلك تحقق ما تريده إن شاء الله. إن مفهوم الفائدة يعتمد على تحقيق وتطبيق معنى الإنجاز؛ ليخرج من تلك الحدود في ما بعد ويدخل على رقعة تُسعد الآخرين، ووحدك أنت من سيقود هذه القافلة نحو ذلك؛ لذا لابد وأن يُصيبك من تلك الفائدة ما سيُسعدك، وعليه فلتجمع كل الأفكار التي تناولناها معاً؛ لتجددها بطريقة ترضيك وتخدمك؛ لتخرج بجديد يجسد مفهوم الفائدة الحقيقية. الهمسة الثالثة كل الرسائل التي وردتنا وقدمت لنا مجموعة من الأفكار التي تناولت ملف (كيف تترك بصمة رمضانية مميزة لهذا العام؟) قد كشفت لنا عن وجود عقول وقلوب تفكر ملياً بهذا الشهر الفضيل، وكيفية اغتنامه، وهو ما يُصرفها نحو الاتجاه، الذي يستحق بأن تنشغل به، فهو الخير وما يدل على الخير أيضاً، وكل يتوجب علينا القيام به فعلاً، والحق أن كل من يسعى الوصول إلى هناك يستحق منا شكره على ذلك، بل وتقديره عن كل ما بذله من جهود لابد وأن تؤخذ بعين الاعتبار؛ كي تستمر العملية وتمتد ليس في شهر رمضان فحسب، ولكن لأكثر من ذلك، حيث إن صرف التركيز نحو ما يستحق من أفكار يمكن بأن تجعل الحياة أجمل وأفضل هو الخير الذي يستحق بأن يستمر أكثر دون أن يتوقف أبداً.