16 سبتمبر 2025

تسجيل

بطل من ذهب

03 أغسطس 2012

افتتح العرب في اليوم الرابع منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة وبشرنا البعض منهم ليرفعوا رصيدهم من الميداليات حيث طوق المصري علاء الدين أبو القاسم عنقه بالميدالية الفضية في منافسات سلاح الشيش في المبارزة، والقطري ناصر العطية ببرونزية الإسكيت في الرماية حتى كتابة الزاوية صباح أمس أملا بأن تزداد الحصيلة حتى لا نخرج "فالصو"!!.. فقد البطل القطري النتيجة المتوقعة كون النجم القطري رياضيا أصيلا وبطلا وطنيا كبيرا نجح في مقارعة أبطال العالم ولعب أمام لاعبين يمثلون دولا عريقة وكبرى في مجال الرياضة فقد كانت أعصابه باردة ولفت الانتباه حتى حقق الحلم والأمل تكلل في المشاركة الخامسة في الألعاب للنجم العطية بالنجاح عندما انتزع برونزية الإسكيت بحلوله ثالثا بعد جولة تمايز مع الروسي فاليري شومين. وقد أصاب العطية 144 طبقا من أصل 150 فهذه الرياضة تتطلب تركيزا شديدا وهدوء أعصاب وهذا ما ميز بطلنا العربي. وقد أسعدتني ميدالية مصر عندما حقق أبو القاسم المصري حلم وأمنية والده لافتا إلى أنه تخطى بطل العالم ليصبح بالتالي أول رياضي إفريقي يبلغ الدور.. يذكر أن آخر ميدالية مصرية في الألعاب الأولمبية حققها لاعب الجودو هشام مصباح وكانت من المعدن البرونزي في وزن دون 90 كلغ في دورة بكين الأخيرة فمصر تحتاج إلى رفع علمها هذه الفترة تحديدا نظرا للظروف التي تمر بها فالرياضة لها مفعول سحري في توحيد الصفوف برغم الاختلاف الفكري أحيانا نأمل أن تواصل الرياضة العربية وتحفظ ماء الوجه فقد جاءت البشرى على يد ابن قطر البار. وهي الميدالية الثالثة لقطر في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية بعد برونزية العداء محمد سليمان وقد عوض العطية إخفاقه في اعتلاء منصة التتويج في أثينا عام 2004 حيث إنه يجد الدعم الكبير من القيادة السياسية؛ فهذه العائلة رياضية ولها مكانتها في المجتمع ونحن فخورون بما تحققه في مختلف المجالات الرياضة وغيرها والعطية بطل متعدد المواهب وصل إلى أعلى المراتب العالمية إن كان في عالم السيارات من خلال سباقات السرعة أو السباقات الصحراوية، فتوج بطلا لرالي داكار العام الماضي، وأحرز بطولة الشرق الأوسط للراليات سبع مرات، أو في الرماية التي عادل فيها الرقم العالمي لمنافسات الإسكيت.. العطية الذي فشل في الاحتفاظ بلقب برالي داكار هذا العام بسبب عطل ميكانيكي في سيارته اضطره إلى الانسحاب مبكرا، توجه بسرعة من منافسات رالي داكار بعد انسحابه إلى الدوحة للمشاركة في بطولة آسيا في يناير الماضي، والتي حجز فيها بطاقته إلى نهائيات لندن، وليس هذا فقط، بل إنه عادل الرقم العالمي في منافسات الإسكيت بإصابته 150 طبقا من 150. والعطية (42 عاما) تعلم الرماية من والده، كما أن شقيقه عبدالعزيز ينافس في بطولات الرماية القطرية.كان الرامي الذهبي قريبا من الصعود إلى منصة التتويج في الدورات الأولمبية السابقة فالعطية من أسرة رياضية تعشق الرياضة التي أصبحت جزءا هاما من الدولة فالتجمع العربي التي أقامته اللجنة الأولمبية للدول العربي دليل على اهتمام القيادة بدور الرياضة خاصة في مثل هذه التظاهرات وهذه العناية وراء تفوق أبناء بومشعل حفظه الله ورمضان كريم.