10 سبتمبر 2025

تسجيل

مخلوقات ضعيفة.. ولكن

03 يوليو 2023

الله سبحانه جل جلاله وتنزه عن كل نقص ميّز الإنسان بنعمة العقل وبالفطرة السليمة لكي يتفكر فيما حوله لكي يضبط تصرفاته ويعمل بناء على ذلك ويعيش بسلام دائم بخلاف باقي المخلوقات الأخرى ولاسيَّما الضعيف منها ومتناهي الصغر، فهذه المخلوقات التي تُنبئ بعظمة خالقها الذي أودع فيها أسرارا قد تكون من العجائب تجدها برغم ضعفها قد تفوقت عليه في مجالات عدة، ومن ذلك النمل والنحل! فهي تعيش في مستعمرات ولها نظام حكم ونظام معيشي وعملي دقيق وفريد من نوعه وكل واحد له وظيفة معينة في هذه المستعمرات يؤديها بكل اخلاص وعلى أكمل وجه ولا يعيش عالة بدون عمل فيها! ولا عندهم تسيب ولا هروب من العمل ولا عندهم بطالة أو بطالة مقنعة ولا واسطة ولا ولد فلان ولا علان الكل يهمه أمر المستعمرة وساكنيها وتوفير مخزون لربما إستراتيجي للطعام وغيره لاستخدامه وقت الأزمات غير المحسوبة! كما لديهم أنظمة أخرى قد لا نعلمها وعندهم استقرار في أنظمة الحكم ولا اضطرابات سياسية وليست لهم أحزاب أو مجالس تتكون مثل ما نقول من مجموعة من الممثلين يتكلمون باسم مصلحة الشعوب والاوطان وهم كاذبون إنما مصالحهم الأهم وبناء على ذلك يعملون وحالهم كحال الشعراء يقولون ما لا يفعلون! كما ليس عندهم وقت للتفاهات يضيعونه في أشياء أكل عليها الدهر وشرب أو على النزاعات والدسائس والغدر وليس لهم كل يوم حال ومزاجهم السياسي مستقر ولا عندهم أطماع بما عند الغير وسرقة ثروات الدول أو تأجيج الفتن والنزاعات المختلفة أو نشر البغضاء والكراهية على نطاق واسع! وليس لديهم حمقى من الذين يخربون ويدمرون دولهم أو دول غيرهم ويقتلون شعوبهم وشعوب غيرهم ولا أحد عندهم يريد التفرد بالسلطة والتسلط على رقاب البلاد والعباد وسرقة أرزاق الناس التي وهبها الله لهم وتكديسها في البنوك الخارجية وتركهم تحت خط الفقر لربما بمراحل! ولا عندهم طبقية كالتي عند البشر ولا أحد على رأسه ريشة يأخذ ما لا يأخذه غيره نافخ نفسه إلى حد الانفجار؟؟ كما لديهم بُنى تحتية متطورة من عمل أيديهم لا تغرق بالمياه كالتي عند البشر أصحاب العقول وعندهم قنوات تصريف ولا يأخذون كثيرا من الأمور بالبركة ولا يعتمدون سياسة يمكن ولا يمكن، فالبشر لا يتعلمون لا من أخطائهم ولا من أخطاء غيرهم ولا من تجاربهم السابقة؟! ولا عندهم لا نطيحة ولا متردية تدير مصالح كبيرة وهي لا تستطيع أن تدير زريبة أغنام ولا من على شاكلة الرويبضاء الذي يفتي في أمر العامة كالذي عند البشر ولا عندهم فرقة حسب الله تضرب الدفوف وتغني لواقع غير ذي أبعاد حقيقية.