22 سبتمبر 2025

تسجيل

إجراءات جماعية للتصدي للحملة المعادية للإسلام

03 يوليو 2023

النتائج التي أسفر عنها الاجتماع الطارئ الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى المبارك، تشكل خطوة مهمة في اتجاه التصدي للتصعيد الخطير والمستمر للحملة المعادية للإسلام، بضوء أخضر من بعض الدول الغربية وتحت ذريعة حماية الحق في حرية التعبير. لقد دعت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضوا، أمس، إلى اتخاذ تدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس المصحف الشريف والإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما حدث في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الأربعاء الماضي، مع المطالبة بتطبيق القانون الدولي الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية. حسنا فعلت منظمة التعاون الإسلامي بإرسالها هذه الرسالة التي تعيد تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء التطبيق العاجل للقانون الدولي، وهي رسالة تؤكد في الوقت نفسه على أن تدنيس المصحف الشريف والإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والرموز الإسلامية، ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية، بل هي خط أحمر كونها تشكل استفزازا بالغا لأكثر من ملياري مسلم حول العالم. إن محاولة الحكومة السويدية امتصاص موجة الغضب الاسلامي، بالاعراب، أمس، عن إدانتها للواقعة الشنيعة، ووصفها للحادث بأنه "عمل معاد للإسلام"، لا تكفي للتغطية على مناخ معاداة الاسلام الذي توفره ويشكل ضوءا أخضر شجع على تكرار مثل هذه الواقعة المسيئة للإسلام والمسلمين والتي تندرج ضمن جرائم الكراهية الدينية. إن الدول والشعوب الإسلامية مطالبة بإجراءات جماعية قوية وموحدة، لتضع حدا لتكرار مثل هذه الأحداث، وترسل رسالة واضحة للدول التي توفر المناخ للممارسات والأفعال المعادية للإسلام.