24 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والتعليم

03 يوليو 2022

تولي دولة قطر أهمية قصوى للتعليم في دستورها الدائم وفي رؤيتها الوطنية 2030، كأحد أهم الركائز الأساسية للتقدم الاجتماعي، وهو اهتمام يأتي انطلاقاً من إيمانها بأن التعليم يعتبر "مفتاح التنمية"، حيث تضع القيادة الرشيدة للدولة، التنمية البشرية والاهتمام بالعنصر البشري في مقدمة أولوياتها كونه الرافد الأساسي للتنمية. وينطلق هذا التوجه من اعتبار التعليم من الركائز الأساسية في رؤيتها الوطنية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يولي اهتماماً بالغاً بتطوير التعليم والارتقاء بنوعيته، وهو يرى أن الإنسان هو الثروة الأهم لقطر وهو العنصر الرئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر الاستثمار في تنميته من خلال بناء نظام تعليمي يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية ويزود المواطنين بالمهارات اللازمة والدافعية العالية للمساهمة في بناء مجتمعهم. لقد جاءت مشاركة سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي رئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في أعمال القمة التحضيرية لتحول التعليم، التي عقدت بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في باريس، تأكيدا لهذه الأهمية، حيث استعرضت سعادتها أهم ما أسفرت عنه المشاورات الوطنية التي عقدت في قطر يومي 16 و17 يونيو الماضي من توصيات وفق الأولويات التي ستساعد في إعادة تصور التعليم في الدولة. إن حرص دولة قطر على أهمية توفير التعليم الجيد والشامل يتجاوز حدودها، إلى جميع أنحاء العالم، حيث يشكل دعم التعليم أولوية قصوى من أولويات سياستها في مجال المساعدات الإنمائية في مناطق النزاع والأزمات، وفي هذا السياق قدمت قطر، على مدى العقد الماضي، الدعم لمشاريع تعليمية بقيمة مليار دولار أمريكي، استفادت منها أكثر من سبعين دولة حول العالم.