20 سبتمبر 2025

تسجيل

دبلوماسية قطر تهزم الحصار

03 يوليو 2017

على مدى الأسابيع الماضية ومنذ تفجر أزمة البيت الخليجي الذي هزه زلزال ليلة الخامس من يونيو الماضي ؛ وما تبعه من تقديم دول الحصار لقائمة مطالب إلى الدوحة أقل ما توصف بأنها مثيرة للسخرية؛ فضلا عن كونها محاولة غير لائقة لفرض الوصاية والتدخل السافر في الشأن القطري؛ وما يمثله من انتهاك فاضح لأبسط مبادئ العلاقات الدولية ؛جاءت تحركات الدبلوماسية القطرية غاية في الاتزان والمسؤولية ؛ في التصدي للحملات المسمومة المغرضة التي تدار تحت دعاوى باطلة للنيل من سيادتها ؛ وذلك انسجاما مع مبادئ القانون الدولي وقيم الإسلام والعروبة ؛التي تشكل أبرزمرتكزات السياسة الخارجية القطرية؛ وفي هذا وحده يكمن سر احترام المجتمع الدولي وانتصاره للدوحة وتضامنه مع القيادة القطرية في التعامل مع الأزمة.لقد لعبت الدبلوماسية القطرية بذكاء شديد على محاور فاعلة ومؤثرة لفضح وهزيمة مزاعم دول الحصار؛ من خلال جولات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية ؛ الذي طاف خلالها عواصم صنع القرار والمؤثرة في المجتمع الدولي ؛وهو يشرح أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها قطر؛ وللتصدي للمفاهيم المغلوطة والباطلة التي يسعى المحاصرون الى ترسيخها لديهم ؛ لتشويه صورة قطر وتسفيه دورها الاقليمي والدولي.وبنفس الدافع الوطني تحركت كتيبة سفراء قطر بالخارج ؛فأجرى رجالها الحوارات مع الصحف لتوضيح وجهة نظر الدوحة ؛ ووسائل الحل التي ارتكزت على ضرورة احترام السيادة القطرية أولا؛ورفع الحصار للدخول في حوار تعرض فيه كل "الحقائق وتثار خلاله كافة المخاوف "بوضوح تام ؛ وصولا إلى تفاهمات ورؤى مقبولة لدى جميع الأطراف.