17 سبتمبر 2025
تسجيلفي هذه الأزمة البغيضة وجدنا كم كان دور بطانة السوء دوراً قذراً غير عقلاني في تأجيج هذه الأزمة، ولم نجد لبطانة الخير وجوداً للأسف الشديد حتى من رجال الدين الذين يعلمون جيداً ما هي أمانة الكلمة وعن كلمة الحق ومتى تُقال ولا يخشون فيها لومة لائم من آخفاها كان آثما قلبه.. وبها تُدفع الشرور ويترسخ مبدأ العدل ويعم الخير على الجميع..ولربما دفعوا بها شراً كبيراً، فالدين الإسلامي الحنيف طلب إبعاد أهل السوء عن مراكز القرار، خاصة الحمقى منهم وقليلي المعرفة الدينية والسياسية والاقتصادية، لعلم الدين ولربما يكون من بين الحكام حاكم قليل الخبرة أو متهور لا يمكن التكهن بما يفكر، وقد يكون بجهله جلب المتاعب والأعداء الحقيقيين لنفسه وغيره أو بدد مُقدرات الأمة في غير ذي طائل من حيث لا يعلم.أما إذا كانت بطانته من أهل الخير من الذين أمر الإسلام بتقريبها من مراكز القرار أهل العقول الراجحة ذوي العلم والمعرفة بخوافي الأمور الموصوفين بالعقلانية يقدمون مصلحة الوطن والمواطن على كل مصلحة ولا يخافون في قول الحق لومة لائم، لكن للأسف الشديد هؤلاء مُبعدون! وما سبب أكثر مصائبنا إلا بسبب إبعادهم الذي نتج عنه سوء تقدير الأمور.فكل ما أمر به الدين أو نهى عنه بان لنا جليا كنور الشمس في الظهيرة.أما حكومتنا الرشيدة شهادة لله لم تتخذ قرارات متهورة تندم عليها لاحقاً ووزنت مختلف الأمور بميزان العقلانية وبالقانون ولم تنجر إلى الحضيض كما فعل الآخرون لا بالقول ولا بالفعل،، فكسبت احترام وتعاطف العالم أجمع والشعوب الخليجية مما عزز موقفها في مختلف المحافل الدولية..واستهجن الكثيرون هذا الحصار الجائر علينا ووصف من الدول غير الإسلامية بأنه لا يليق بأبناء المسلمين، حتى سمو الأمير برغم صغر سنه إلا أنه كان عقلانياً وسياسياً محنكاً إلى أبعد الحدود كما أن الشعب القطري شعب واع لا يمكن اختراق نسيجه الاجتماعي، وكذلك المقيمون الكرام.