11 سبتمبر 2025

تسجيل

لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

03 يوليو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ( بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) ( بلى ) جواب عن قولهم المحكي وإبطال له من جهته تعالى وبيان لحقيقة الحال تفسيرا ضمن تشريع كلي شامل لهم ولسائر الكفرة بعد إظهار كذبهم إجمالا وتفويض ذلك إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) لما أن المحاجة والإلزام من وظائفه عليه السلام مع ما فيه من الإشعار بأنه أمر هين لا يتوقف على التوقيف ( من كسب سيئة ) فاحشة من السيئات أى كبيرة من الكبائر كدأب هؤلاء الكفرة والكسب استجلاب النفع وتعليقه بالسيئة على طريقة فبشرهم بعذاب أليم ( وأحاطت به ) من جميع جوانبه بحيث لم يبق له جانب من قلبه ولسانه إلا وقد اشتملت واستولت عليه ( خطيئته ) التى كسبها وصارت خاصة من خواصه وقيل السيئة الكفر والخطيئة الكبيرة ( فأولئك أصحاب النار ) فيه معنى البعد للتنبيه على بعد منزلتهم في الكفر والخطايا لما أن ذلك هو المناسب لما أسند إليهم في تينك الحالتين , فإن كسب السيئات وإحاطة خطاياهم بهم أصحاب النار أى ملازموها في الآخرة حسب ملازمتهم في الدنيا لما يستوجبها من الأسباب التى من جملتها ما هم عليه من تكذيب آيات الله تعالى وتحريف كلامه والافتراء عليه وغير ذلك ( هم فيها خالدون ) دائما أبدا .لقد جرت السنة الإلهية على شفع الوعد بالوعيد مراعاة لما تقتضيه الحكمة في إرشاد العباد من الترغيب تارة والترهيب أخرى والتبشير مرة أخرى .(وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل ) شروع في تعداد بعض آخر من قبائح أسلاف اليهود مما ينادي بعدم إيمان أخلافهم وكلمة "إذ" نصب بإ ضمار فعل خوطب به النبى ( صلى الله عليه وسلم ) والمؤمنون ليؤديهم التأمل في أحوالهم إلى قطع الطمع عن إيمانهم أو اليهود الموجودون في عهد النبوة توبيخا لهم بسوء صنيع أسلافهم أي اذكروا إذ أخذنا ميثاقهم ( لا تعبدون إلا الله ) على إرادة القول أي وقلنا لا تعبدون الخ وهو إخبار في معنى النهي كقوله تعالى " ولا يضار كاتب ولا شهيد " ( وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا ) أى أحسنوا إليهم وقولوا لهم قولا حسنا فيه تخلق وإرشاد ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) هما ما فرض عليهم في شريعتهم ( ثم توليتم ) أى أعرضتم عن المضى على مقتضى الميثاق ورفضتموه ( إلا قليلا منكم ) وهم من الأسلاف من أقام اليهودية على وجهها ومن الأخلاف من أسلم كعبدالله من سلام وأضرابه ( وأنتم معرضون ) أى وأنتم قوم عادتكم الإعراض عن الطاعة ومراعاة حقوق الميثاق .