19 سبتمبر 2025
تسجيلدور قطر في الوساطة وحل النزاعات أصبح ملء السمع والبصر على كافة المستويات الدولية والإقليمية، حيث جاء ترحيب مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين أمس، بوساطة الدوحة التي توجت بالإفراج عن عدد من الأسرى الجيبوتيين لدى إريتريا، في الثامن عشر من مارس الماضي، تأكيدا لهذا الدور البارز في التقريب بين الفرقاء والأطراف المتنازعة في كل بقاع الأرض، في إطار العلاقات الدولية ومؤسساتها المعترف بها. ولم تكن الإشادة الدولية حول الوساطة القطرية في النزاع بين جيبوتي وإريتريا، الأولى من نوعها، بل سبقها تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن جهود الدوحة للافراج عن هؤلاء الأسرى محل تقدير واهتمام إقليمي ودولي، معربا عن أمله في أن تساعد وساطة قطر في معالجة القضايا الإقليمية الأخرى العالقة بين جيبوتي واريتريا وتعزيز السلام والأمن الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي. إن دور قطر المحوري في إحلال السلم والأمن الإقليمي والدولي أضحى رائدا بلا جدال، فالدوحة استطاعت عبر سياستها العادلة والحكيمة، حل نقاط التوتر في القضايا الخلافية في العديد من مناطق العالم، بما يترجم نزعتها الأخلاقية والإنسانية، ورغبتها في إحلال السلام وإحداث التنمية بدل الصراعات والاقتتال، وهذا الدور يعرف في السياسة بالقوة الناعمة.