قطر والإمارات.. علاقات أخوية وطيدة

جاءت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الأخوية، أمس، إلى أبوظبي، واستقبال أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لسموه والوفد المرافق بمطار الرئاسة الدولي، انطلاقاً من رغبة كلا البلدين في تطوير التعاون الفعال بينهما على مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات. وتعكس المباحثات بين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الإرادة السياسية المشتركة على أعلى المستويات، لدعم وتوطيد العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون الأخوي لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، إضافة إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك. وانطلاقا من اهتمام القيادة في الدولتين بالأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، شكلت تطورات الأحداث إقليميا ودوليا، بندا مهما في اللقاء الأخوي، حيث تبادل سمو الأمير المفدى، وسمو رئيس دولة الإمارات، وجهات النظر حول عدد من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا على دعم البلدين لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول لسلام شامل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها. إن ما يجمع بين دولة قطر والإمارات يتجاوز العلاقات الأخوية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى الروابط التاريخية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، فضلا عن الإرث الثقافي والاجتماعي المشترك، حيث يصب التعاون بين البلدين في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي واستقرار وازدهار دول المجلس، فضلاً عن المساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.