23 سبتمبر 2025
تسجيلالاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، والذي استعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر وجمهورية مصر العربية للتخفيف من آثار الأزمة التي يعيشها الشعب السوداني الشقيق بسبب الحرب الدائرة هناك. لقد أكد سمو الأمير وأخوه الرئيس المصري على ضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية، وتسهيل انسياب المساعدات للمتأثرين بالقتال الدائر في السودان، وتجنيب المدنيين تبعاته. كما اتفقا على تكثيف التنسيق المشترك لتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوداني الشقيق، والتخفيف من آثار الأزمة، خاصة على اللاجئين السودانيين، وأن تشرع الفرق واللجان المعنية في الدولتين في وضع الآليات والخطط التنفيذية لضمان وصول هذا الدعم لمستحقيه من الشعب السوداني الشقيق. إن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو وأخوه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الشعب السوداني والعمل المشترك لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان الشقيق، تأتي امتدادا للجهود التي ظلت تقوم بها دولة قطر منذ بداية القتال لدعم الشعب السوداني الشقيق، حيث كانت قطر في مقدمة الدول التي بادرت بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات العاجلة للسودان، إذ سيرت حتى الاسبوع الماضي اكثر من تسع طائرات نقلت يصل إلى 281 طنا من المساعدات الطبية والغذائية إلى مدينة بورتسودان، وقامت هذه الطائرات باجلاء 1620 شخصا من حاملي الإقامة القطرية من السودان. إن هذه المبادرة المشتركة تعكس روح الإخاء وتؤكد الأولوية التي تعطيها دولة قطر للجانب الإنساني ووقوفها الى جانب الأشقاء السودانيين في هذه المحنة، بجانب دعمها الكامل لجهود المملكة العربية السعودية في التهدئة بين أطراف الصراع في السودان.