11 سبتمبر 2025

تسجيل

هذه القمة لم تقتلع الغُمة

03 يونيو 2019

كان من الأجدر على من دعا لهذه القمم أن يُبادر بإصلاح البيت الخليجي أولاً الذي دُمر بسوء النوايا والأفعال وضُربت بكافة أهدافه التي أُسس من أجلها عرض الحائط حتى أصبح هذا الكيان في أسوأ حالاته وفاقدا كل شيء، ففاقد الشيء لا يُعطيه، وللأسف الشديد تطلعات بعض مسؤولي بعض الدول فيه بعيدة كل البعد عن مصلحة شعوبه وتسعى إلى خرابه وجعله في خبر كان وما داموا هم فيه فلن تقوم له قائمة وكل محاولات البعض الخيرة في إعادة اللحمة له سوف يكون مصيرها الفشل، فتطلعاتهم غير السوية تجاوزت مجلس التعاون وذهبت بعيداً إلى أغلب الدول العربية وتدخلت في شؤون ليست من شؤونها تنصب هذا وتنقلب على ذاك حتى جعلت من العالم العربي بركانا يغلي بالحمم والمصائب! وفي كل مكان دمار وخراب والتفرقة بين ذات البين وزرعوا العداء بين الشعوب وبين حكومتها فلن ينعم العالم العربي والإسلامي والخليج العربي ما دام هؤلاء في موقع المسؤولية، أما بخصوص إيران كان بالأجدر بهم أن يدعوا إلى بدء حوار جاد معها وحل مختلف القضايا بالحوار، فهي جارة وقلنا مراراً وتكرارا لا أحد يستطيع تغيير الجغرافيا فجسد ايران ملتصق بدول الخليج في أكثر من مكان وبينها وبين شعوب الخليج علاقات وعائلات مشتركة ولا يجوز هي تعادينا ولا نحن كذلك، أما بخصوص الحوثيين وهجماتهم على السعودية والإمارات ف إذا كانت هذه الدول تقصف مناطقهم وتقتل أطفالهم بالله عليكم هل سوف يرسلون لها حمام سلام وغصن زيتون أم المعاملة بالمثل مع شعورنا البالغ بأن مثل هذه الأعمال بين الجانبين غير مبررة ومؤسفة ولا تورث إلا العداء والخسائر الاقتصادية، فهل ينزل البعض من برج الغرور العاجي ويتخلى عن تطلعاته غير السوية ويجعل لغة الحوار غير المكلف اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا سياسيا ويعطى مصالح الشعوب والعيش بسلام الأولوية ؟؟ وأخذ الاعتبارات الجغرافية بين الخليج وإيران في الاعتبار وحل المشكلة اليمنية من خلال ذلك، فإيران لربما تملك أوراق حل هذه المشكلة فلماذا لا نجرب؟؟ [email protected]