مرحلة جديدة لصناعة النقل الجوى

تأتي استضافة قطر لاجتماعات الآياتا والقمة العالمية للنقل الجوى للمرة الاولى فى منطقة الخليج والشرق الاوسط، كمناسبة جديدة تعزز الدور الذي باتت تلعبه قطر في تنسيق العلاقات بين صناع القرار في القطاعات الاقتصادية والسياسية والخدمية على مستوى العالم. ويتجسد الاهتمام القطري بهذه القمة بأكثر من منحى حيث تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة حفل الافتتاح تأكيدا للدور الريادي لقطر على خريطة صناعة الطيران العالمية والخدمات المميزة للخطوط القطرية فى نقل الركاب والشحن وتحديث اسطولها وزيادة إدراك كافة المختصين بأهمية النقل الجوي في تعزيز التنمية المستدامة، وجعل عالمنا قرية كونية يأتي استجابة للدور المحوري الذي أصبحت تلعبه المنطقة العربية، خاصة الخليج في شبكة النقل الجوي في العالم، حيث تنقل المنطقة 12 بالمائة. من المسافرين متزامنا مع افتتاح مطار حمد الدولى بوابة قطر على العالم. وتنظر قطر للقاء قادة صناعة الطيران فى العالم باعتباره حجر الزاوية ومحركا حيويا ومهما للتنمية المستدامة، يعزز قنوات التواصل العالمي ويقرب بين الشعوب ويفتح شراكات دولية وإقليمية للتشاور والتفاكر لتحسين جودة صناعة الطيران والنقل الجوي ومعالجة التحديات الهائلة التى تواجه هذه الصناعة المرتبطة بالدورة الاقتصادىة العالمية وفى مقدمة تلك التحديات التى يتم التفاكر حولها ارتفاع تكاليف الوقود التى تقدر فاتورتها بـ 212 مليار دولار وحسن إدارة الاجواء فى اجتماع الدوحة.. الضرائب وخفض التكاليف التشغيلية وسلامة وامن الطيران وتوفير البنيات التحتية للمطارات وتحديث الاساطيل والالتزام بالمعايير البيئية المتعلقة بالحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وتعزيز ربحية ونمو استثمارات الشركات، حيث تشير تقديرات الى ان الانفاق العالمي على النقل الجوى سيقفز الى 746 مليار دولار العام الجارى وان شركات الطيران فى الشرق الاوسط وآسيا ستكون الافضل اداء وكفاءة.نأمل ان تخرج مداولات المشاركين فى هذه التظاهرة الكبيرة بمقررات عملية وواقعية تساهم فى معالجة هموم تلك الصناعة حاضرا ومستقبلا، بما يعزز النمو الاقتصادي الاقليمي والدولي لقطاع النقل الجوى المليء بالفرص الاستثمارية الواعدة.