11 سبتمبر 2025
تسجيليأتي تدشين الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية تتويجاً للجهود المستمرة، التي تبذلها دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده الأمين بهدف إنشاء نظام صحي عالمي في قطر يوفر أرقى الخدمات الطبية والرعاية الأولية لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. وتأتي الاستراتيجية في ضوء رؤية قطر 2030، والاستراتيجية الوطنية للصحة 2011 — 2016 مما يعطي دلالات قوية على عزم دولة قطر ومضيها قدماً في سبيل تطوير القطاع الصحي.. كما يعزز ذلك الاتجاه أن الاستراتيجية جاءت بعد الإعلان عن إنشاء دولة قطر لصندوق الصحة والتعليم بميزانية 360 مليار دولار، الذي سيوفر الموارد المالية للقطاعين الصحي والتعليمي وعلى المستوى العملي فقد وثقت الاستراتيجية 10 تعهدات التزمت بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أمام المجتمع من أبرزها الالتزام بنشر تقارير سنوية تبين كيفية قيامها بتقييم وتلبية احتياجات المرضى، وهو ما يعزز مبدأ الشفافية، التي رسخته قطر في مؤسساتها الوطنية. ومن هنا يأتي تأكيد صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في كلمتها التي تصدرت الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية، أن توصيات الاستراتيجية من شأنها أن تحدث تحولاً في قطاع الرعاية الصحية الأولية في دولة قطر على مدى السنوات الخمس المقبلة. وما ننتظره من الاستراتيجية هو العمل على تغيير الصورة الذهنية السائدة حول الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية، وتحويل المركز الصحي إلى وجهة جميع أفراد المجتمع من خلال نشر الوعي عن الدور الحقيقي، الذي يضطلع به المركز الصحي. وقالت سموها "إن الرعاية الصحية تسعى للوصول إلى قلب المجتمعات، منوهة بأن دولة قطر وإن كانت تدعم المستشفيات بشكل بارز على مر التاريخ فإنها تعمل على تفعيل دور مراكز الرعاية الصحية الأولية، مؤكدة في السياق ذاته أن الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية تعد خطوة مهمة لتوفير خدمات رعاية صحية أولية ممتازة في دولة قطر. ولاشك في أن المستقبل القريب حافل بمزيد من الإنجازات والرعاية الصحية والتعليمية للأجيال القادمة.