قطر والأمم المتحدة.. شراكة وتنسيق في الملف الأفغاني

اجتماع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وما جرى خلاله من استعراض لعلاقات التعاون الثنائي بين دولة قطر والأمم المتحدة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في أفغانستان، لاسيما للمسارين السياسي والتنموي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والأمم المتحدة، خصوصا مع استضافة الدوحة للاجتماع الدولي للأمم المتحدة مع المبعوثين الخاصين حول أفغانستان. لقد جاءت إشادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بجهود دولة قطر وتقديم الشكر لها على استضافتها لاجتماع المبعوثين الخاصين حول أفغانستان، لتؤكد الدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه الدوحة فيما يتعلق بالملف الأفغاني، وتعزيز الجهود الدولية والعمل المتعدد الاطراف لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة. وتأتي استضافة دولة قطر للاجتماع، والذي ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة خلال الفترة من 1 - 2 مايو الجاري، انطلاقا من موقفها الداعم لأفغانستان، والتأكيد على أهمية الحوار لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني في الحياة الكريمة والتقدم والازدهار، وصون حقوق الأقليات لا سيما النساء، حيث ناقش الاجتماع سبل تعزيز الاستقرار، والعمل متعدد الأطراف في أفغانستان، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني وتعوق وصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني. إن إتفاق المشاركين في اجتماع الدوحة الدولي للمبعوثين الخاصين على أهمية صياغة إستراتيجية لإرساء الاستقرار في أفغانستان، وتأكيد الأمم المتحدة على أنها ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدات لملايين الأفغان اليائسين والسعي إلى إيجاد الظروف الملائمة لكي تستمر في جهودها، يشكل خطوة مهمة في اتجاه تنسيق المواقف الدولية وأدوار الفاعلين في هذا الملف لإيجاد مقاربة شاملة تحقق مصلحة الشعب الأفغاني أولا.