10 سبتمبر 2025

تسجيل

نرجو السلامة من كل هذا

03 مايو 2021

لماذا طبع بعض البشر أشرار متوحشين، لا يجوز أن يعيشوا مع الناس، وإنما مع الوحوش المتوحشة غير المُستأنسة، فأينما يكون الشر تجدهم، فلقد كَلفوا أنفسهم بأذية الناس وإفساد حياتهم عليهم؟! فهؤلاء أشرار الخلق ضمائرهم ميتة وإحساسهم مُتبلد وتسكن أنفسهم المريضة الشياطين، وقد يكونون فاقوا الشياطين بأفعالهم، ولربما الشياطين يفرون هاربين ليرتاح البشر من شرورهم أعاذنا الله وإياكم منهم ومن شرورهم، ولا يُعرف دواء ناجع لهم إلا الله سبحانه بأن يسلط عليهم عذابه في الدنيا ويبتليهم في أنفسهم وفي ذريتهم ويُذيقهم من نفس الكأس التي أذاقوا الناس منها لعلهم في يوم من الأيام يعودون ويراجعون أنفسهم ويستغفرون الله ويتوبون ويعطون الناس حقوقهم. وحتى لو بدا للبعض منهم بأنه فعل أفعالاً كثيرة، وحمل نفسه ما لا تُطيق من كبائر وصغائر الذنوب فباب التوبة مفتوح، والأمر يرجع إلى الواحد الديان جلَ شأنه وتنزه عن كل نقص، فهو وحده من يغفر الذنوب جميعاً ومدى كرمه وعفوه قد لا تدركه عقول بني آدم ولا تعرف مداه، وقد يشك أحياناً المرء منا بأن هؤلاء هدانا وهداهم الله يعلمون أن هناك آخرة وحساباً وعقاباً وجنة وناراً، وأن هناك ملكين يُسجلان كل صغيرة وكبيرة وكل شيء موثق غير قابل للتزوير أو التزييف أو التشكيك وكل واحد سوف يأخذ حقه كاملاً غير منقوص. ولو علم بعض الظلمة وآكلي أموال الناس بالباطل بأنهم أغبياء جداً، فحين يأتي هادم اللذات فجأة على حين غُرة فهيهات يأخذون معهم لا درهماً ولا ديناراً من الثروات التي كدسوها وحرموا الناس منها، وقد يكون بسببها ارتكبت أخطاء وفظائع وسالت دماء زكية بسببها وما نراه هذه الأيام إلا أكبر دليل وبرهان واضح للأعيان. [email protected]